05 ديسمبر 2025

سجلت واردات المغرب من الأدوية ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، لتصل قيمتها إلى 10.52 مليار درهم، مقارنة بنحو 8.6 مليار درهم في عام 2022، وفق بيانات رسمية كشف عنها الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع.

وأوضح لقجع خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية في مجلس النواب المغربي أن عدد الشركات المستوردة ارتفع بدوره من 382 إلى 394 مستوردا خلال الفترة ذاتها، ما يعكس توسعا في نشاط الاستيراد في ظل زيادة الطلب المحلي على الأدوية.

وأكد المسؤول الحكومي أن هذا الارتفاع لا يحمل أي دلالات سلبية، لكون الأدوية تعد من السلع الأساسية التي لا يمكن تقليص استيرادها، مشيرا إلى أن الهدف من مراجعة الرسوم الجمركية ليس تحصيل إيرادات إضافية، بل تحقيق توازن بين الصناعة الدوائية المحلية والمستوردة.

وقال لقجع إن الحكومة تعمل على إعادة تقييم الرسوم والضرائب المفروضة على الأدوية المستوردة لضمان ألا تؤثر على الأسعار النهائية للمستهلكين، وفي الوقت ذاته حماية الصناعة الوطنية من المنافسة غير العادلة.

وأضاف: “نرغب في إيجاد هوامش جديدة في تسعير الأدوية، وتمكين صناديق الضمان الاجتماعي من تعزيز قدراتها المالية، حتى لا ترهقها التكاليف المرتفعة لشراء الأدوية.”

وشدد الوزير على ضرورة تحديد الاحتياجات الفعلية للسوق المغربي من الأدوية التي لا تنتج محليا أو التي لا تغطي المصانع المحلية كمياتها بالكامل، بهدف توجيه الاستيراد نحو سد الفجوات الحقيقية دون الإضرار بالصناعة الوطنية.

ويأتي هذا التوجه في سياق سعي الحكومة إلى إصلاح منظومة صناعة الأدوية ورفع كفاءتها الإنتاجية، خاصة بعد أن أظهرت جائحة كورونا الحاجة إلى تعزيز الأمن الصحي الوطني وتطوير سلاسل التوريد المحلية.

المغرب يتصدر التصنيف العالمي كواحد من أقوى الدول لعام 2024

اقرأ المزيد