05 ديسمبر 2025

وزارة الاقتصاد والمالية المغربية كشفت عن ارتفاع واردات الحبوب إلى نحو 99 مليون قنطار خلال موسم 2024 / 2025 ، بزيادة 3 % عن الموسم السابق، نتيجة استمرار آثار الجفاف على الإنتاج المحلي.

وأوضح تقرير المقاصة المرفق بمشروع قانون المالية لسنة 2026 أن القمح اللين احتفظ بموقع الصدارة ضمن قائمة الواردات، إذ مثّل ما يقارب 50% من إجمالي الحبوب المستوردة ، أي ما يعادل 49.39 مليون قنطار، نتيجة الطلب المتزايد عليه في صناعة الخبز.

وجاءت الذرة في المرتبة الثانية بنسبة 29% ( 29.59 مليون قنطار)، باعتبارها مادة أساسية في الأعلاف الحيوانية، بينما حلّ القمح الصلب ثالثاً بنسبة 11% ( 10.78 ملايين قنطار)، واحتل الشعير المرتبة الأخيرة بنسبة 9% ( 9.19 ملايين قنطار).

وأشار التقرير إلى تنوع جغرافي واسع في مصادر استيراد الحبوب لتأمين احتياجات السوق المحلية، فقد حافظت فرنسا على موقعها كمورد رئيسي للقمح اللين بنسبة 64% من الإجمالي، بينما شكّلت الواردات الفرنسية من مختلف أنواع الحبوب 26% من إجمالي الحجم المستورد حتى نهاية غشت 2025، تلتها كندا بنسبة 14% والولايات المتحدة بـ 12%.

وفيما يتعلق بالقمح الصلب، أشار التقرير إلى استيراده حصراً من كندا بنسبة 100% خلال الموسم الجاري، بينما تقاسمت البرازيل (34.5%) والولايات المتحدة (34.3%) والأرجنتين (31.2%) سوق الذرة، ما اعتبرته الوزارة ضمانة لتنوع الإمدادات وتقليص المخاطر المرتبطة بالاضطرابات العالمية.

وأكدت وزارة المالية أن الحكومة تواصل دعم استيراد القمح اللين وتعليق الرسوم الجمركية بهدف الحفاظ على استقرار الأسعار وضمان ثبات سعر الخبز في حدود 1.20 درهم، مشيرة إلى أن الكلفة المالية لدعم الدقيق الوطني من القمح اللين وتحمل مصاريف التخزين بلغت نحو 880 مليون درهم خلال الفترة من يناير إلى غشت 2025.

وغير أن التقرير سجل تراجعاً كبيراً في قيمة الدعم الجزافي الممنوح لاستيراد القمح اللين بنسبة 51% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، ليبلغ متوسطه 6.33 دراهم للقنطار، فيما انخفضت كلفة دعم الاستيراد إلى 257 مليون درهم حتى متم غشت، أي بتراجع قدره 65% عن السنة الماضية.

وأرجع التقرير هذا الانخفاض في الكلفة الإجمالية إلى تراجع الأسعار العالمية للحبوب نسبياً، رغم ارتفاع الكميات المستوردة.

وعلى صعيد حركة الواردات، بلغت كمية القمح اللين المستورد خلال الفترة ما بين يناير وغشت 2025 نحو 31.70 مليون قنطار، حيث سجل شهر مارس ذروة الواردات بوصولها إلى 7.64 ملايين قنطار، بينما شهد شهر ماي أدنى مستوى لها عند 1.24 مليون قنطار، قبل أن تعود إلى الارتفاع تدريجياً في الأشهر اللاحقة.

إلغاء رحلة الخطوط الكندية بين الدار البيضاء ومونتريال بسبب شجار بين مضيفة وراكبة

اقرأ المزيد