المغرب يسجل إنجازا تاريخيا في مجال الجراحة عن بُعد، حيث نجح فريق من مجموعة “أونكوراد” الطبية في إجراء أول عملية استئصال كامل للبروستاتا على مسافة قياسية بلغت 12 ألف كيلومتر، من الدار البيضاء إلى شنغهاي.
يُعد هذا الإنجاز نقطة تحول حاسمة في مجال الطب بالمغرب ويفتح آفاقا جديدة لتقديم الرعاية الطبية المتخصصة حتى في أكثر المناطق النائية.
تمت العملية باستخدام تقنيات متطورة للجراحة عن بُعد، شارك فيها فريق متعدد الجنسيات يقوده الدكتور يونس أحلال، أخصائي الجراحة الروبوتية والمسالك البولية، وجراحة السرطان من شنغهاي.
استخدم الفريق الروبوت الجراحي “تومي” (Toumai) ونظام اتصال متطور يضمن نقل الأوامر بدقة مطلقة وصور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة.
ويُظهر هذا الإنجاز التزام الشركاء التكنولوجيين مثل “أورنج المغرب”، التي لعبت دور محوريا في دعم التحول الرقمي للقطاع الصحي بالمغرب، بتوفير حلول اتصال مبتكرة أسهمت في نجاح العملية.
يذكر أن مجموعة “أونكوراد”، تأسست سنة 2000، وتعد اليوم رائدة في مجال الرعاية الصحية الخاصة بالمغرب، وتلتزم بتقديم رعاية عالية الجودة ومتاحة للجميع.
ومنذ افتتاح أول مركز لها “لو ليتورال” (Le Littoral) في الدار البيضاء المتخصص في علاج الأورام، واصلت المجموعة الابتكار وتنويع خدماتها.
وتضم المجموعة حاليا شبكة متعددة التخصصات في الدار البيضاء ومراكش وأكادير وطنجة، تشمل تخصصات مثل الأشعة وأمراض القلب والجراحة العامة وطب النساء والتوليد وغيرها.
و الجراحة عن بعد (المعروفة أيضا باسم الجراحة الإلكترونية) تستخدم الروبوتات والكاميرات للسماح للجراحين بإجراء العمليات الجراحية من أي مكان باستخدام اتصال بيانات عالي السرعة، وهي آمنة وموثوقة.
وأجري نحو 11 مليون جراحة ب 2023 عبر الاستعانة بالروبوت الجراحي، ويقدر عدد الروبوتات الجراحية الموجودة في المستشفيات عالميا بنحو 7500 روبوت.
تفكيك شبكة تجسس في الجزائر قبل الانتخابات الرئاسية