أعلنت وزارة الصحة المغربية تسجيل أول حالة إصابة بجدري القرود في شمال إفريقيا، وذلك في مدينة مراكش السياحية.
وتم اكتشاف الحالة المسجلة لرجل يبلغ من العمر 32 عاما، في الثاني عشر من سبتمبر الجاري، وأكدت وزارة الصحة المغربية أن المريض يتلقى الرعاية الصحية اللازمة بأحد المراكز الطبية المتخصصة وأن حالته لا تستدعي القلق.
وفي ظل هذه التطورات، قامت السلطات المغربية بتفعيل إجراءات الطوارئ، حيث أرسلت فريقا للتدخل السريع لتتبع الحالة ومخالطيها، إضافة إلى بدء الاستقصاءات الوبائية لضمان السيطرة على الوضع ومنع تفشي العدوى.
يشار إلى أن السلالة المسؤولة عن هذا الوباء في القارة الإفريقية لها معدل فتك يبلغ 3.6%، وفق ما أفادت به وكالة رويترز، ما يجعل التعامل مع هذه الحالة بمنتهى الجدية أمراً ضروريا للغاية.
يذكر أن جدري القرود مرض فيروسي نادر ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وتم اكتشافه لأول مرة في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، ويُعتقد أن القوارض الإفريقية هي المضيف الرئيسي للفيروس، وليس القردة، وينتقل إلى البشر من خلال الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة.
وتشمل أعراض جدري القرود، الصداع الشديد، آلام العضلات، والإرهاق، ويتبع ذلك ظهور طفح جلدي يبدأ عادة على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، الطفح يتحول تدريجيا إلى بثور وقروح، قد تكون مؤلمة، ثم تجف وتتقشر.
شركة مغربية تسعى إلى مشاريع ضخمة في السوق الليبية