وصل إلى حديقة “كروكو بارك” في مدينة أكادير المغربية، 16 “تمساحاً مقدساً” من حوض “أكواتيس” السويسري في لوزان، في إطار مشروع “حفظ الأنواع” الأول من نوعه في إفريقيا.
وتم وضع، هذه التماسيح الصغيرة التي يعود أصولها إلى غرب إفريقيا، في مقصورات فردية مستقرة، ويبلغ طولها بين 40 سم إلى متر واحد، وتُعد من التماسيح النادرة في العالم، بحسب وكالة الأنباء السويسرية.
ويركز المشروع على إعادة هذه التماسيح إلى بيئتها الطبيعية، حيث يأمل الباحثون في تأقلمها مع المناخ الإفريقي في أكادير، بعد أن انقرضت من القارة لمدة ستين عاماً.
ومن المتوقع أن يبلغ طول صغار تلك التماسيح، بعد اكتمال نموهم بين 1.30 و1.40 متراً، بينما يتحدد اهتمام الباحثين على ضمان تحملهم للحرارة التي تعرفها منطقة أكادير.
وأوضح الموقع الرسمي للحديقة أن التماسيح الصغيرة، التي لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، قد وُلدت في مزرعة تربية التماسيح في جربة التونسية، وهي منطقة تشبه مناخ أكادير بشكل كبير.
ونشأت هذه التماسيح في الهواء الطلق منذ ولادتها، مما يجعلها مرشحة للتأقلم بسرعة مع بيئتها الجديدة، وصغر سن هذه التماسيح يسهل على مربي الحيوانات التعامل معها وتوفير الظروف المناسبة لتأقلمها.
ويسعى الباحثون من خلال هذا المشروع إلى إعادة التماسيح تدريجياً إلى القارة الإفريقية، للحفاظ على التنوع البيولوجي وإعادة الأنواع المهددة بالانقراض إلى موائلها الأصلية.
التونسيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية وسط جدل قانوني