يعتزم المغرب اللجوء إلى التقنيات المتطورة مثل الأقمار الاصطناعية والطائرات المسيرة لتحديث إحصائيات قبائل البدو الرحل.
وتأتي هذه الخطوة بعد تسجيل انخفاض حاد في أعداد هذه الفئة من السكان، حيث أشارت الأرقام الرسمية لعام 2014 إلى تراجع عددهم بنسبة 63%، ليصل إلى 25,274 فرداً، ما يمثل فقط 7 أفراد لكل 10,000 نسمة من إجمالي سكان البلاد.
ويهدف المقترح الذي قدمه العضو المشارك في عملية الإحصاء السابقة، عبد الجليل حسيني، إلى تحديد مواقع الأسر الرحالة بدقة أكبر وتتبع تحركاتهم الموسمية، وخاصة في ظل التحديات البيئية مثل الجفاف وندرة المياه.
كما ترسم هذه التكنولوجيا ليس فقط لتحديد عدد الخيام التي تتوفر عليها كل أسرة ولكن أيضاً لضمان شمولية العملية الإحصائية لتشمل أولئك الذين يعيشون في مساكن مبنية.
وتركز الخطة على مناطق كتنغير، ميدلت، أسا الزاك، والراشيدية، حيث يتركز ثلاثة أرباع السكان الرحل، بالإضافة إلى متابعة توزيعهم في كلميم، تازة، زاكورة، بوجدور، وطرفاية.
وتأتي الجهود المبذولة لتحديث الإحصاءات قبيل بدء عملية الإحصاء العام للسكان المقررة في الأشهر المقبلة.
وانخفض عدد البدو الرحل في المغرب بشكل كبير في العقود الأخيرة، فوفقا لإحصائيات 2014، كان هناك حوالي 25 ألف بدوي رحل في المغرب، أي ما يعادل 0.2٪ من إجمالي السكان، بينما كان في عام 2004، حوالي 68 ألف بدوي رحل.
ويعود الانخفاض إلى عدد من العوامل، بما في ذلك التغيرات المناخية والفقر والهجرة إلى المدن، ويتمركز البدو الرحل في الغالب في المناطق الجنوبية والشرقية من المغرب، بما في ذلك درعة تافيلالت وكلميم واد نون والعيون الساقية الحمراء وسوس ماسة.
إسبانيا تعرب عن قلقها إزاء تسارع وتيرة التسلح في المغرب