انتهت القوات المسلحة المغربية والقوات المسلحة الأمريكية، بالتعاون مع قوات أكثر من عشر دول شريكة، من التخطيط للدورة العشرين من مناورات “الأسد الإفريقي 2024”.
ومن المتوقع أن تشهد هذه الدورة، التي ستُجرى في الفترة بين 20 و31 مايو 2024، في مناطق متفرقة بينها أكادير وطانطان والمحبس وطاطا والقنيطرة وبن جرير وتفنيت، احتفالا بالنسخة العشرين لمناورات “الأسد الإفريقي”، والذي يُعد أكبر تدريب متعدد الجنسيات في القارة الإفريقية.
ويرى خبراء في الشأن الأمني والعسكري أن هذه التحضيرات تأتي في سياق يشهد تطورات في الدول الإفريقية ومنطقة الساحل والصحراء، حيث تتعاون المملكة المغربية مع الولايات المتحدة في إطار اتفاقية شراكة عسكرية ممتدة من عام 2020 إلى 2030.
وفي تصريح للإعلام، أكد الخبير في الشأن الأمني والعسكري، محمد شقير، أن هذه التحضيرات تأتي في سياق تراجع النفوذ الفرنسي في المنطقة، خاصة في دول الساحل، مع تغييرات في بعض الأنظمة العسكرية.
وأضاف شقير أن هذه النسخة من المناورات تأتي في ظل الديناميكية الجديدة لتعزيز التعاون الإفريقي الأطلسي، مشيرا إلى أهمية دور المغرب كرئيس لمجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي، ودوره في مواجهة التحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وفي هذا السياق، أوضح الباحث في الدراسات السياسية والدولية، بوسلهام عيسات، أن هذه الدورة تعكس “شراكة عسكرية متينة دائمة” بين القوات المسلحة الملكية المغربية والقوات المسلحة الأمريكية، وتعزز الأمان والسلم في القارة الإفريقية.
وأشار عيسات إلى أن هذه النسخة تأتي في سياق ترأس المغرب لمجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي، وتعزيز الرؤية الملكية للعمل الإفريقي المشترك.
وتعتبر مناورات “الأسد الإفريقي” نواة لتعزيز القدرات العسكرية البحرية للدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، في ظل التحديات الجيو-استراتيجية الدولية والإقليمية.
فنلندا تمنح نحو 5 آلاف يورو لكل لاجئ يعود إلى وطنه طوعا.. فما هي الشروط؟