الحكومة المغربية تتابع دعم مزارعي البنجر وقصب السكر خلال الموسم الحالي، بهدف تعزيز الإنتاج المحلي والحد من فاتورة الاستيراد التي ارتفعت بسبب الجفاف.
وسيحصل المزارعون على دعم بقيمة 8 دولارات لكل طن من البنجر و7 دولارات لكل طن من قصب السكر، في خطوة تهدف إلى تحقيق مساحة زراعية تصل إلى 45 ألف هكتار، وهي ضعف المساحة المزروعة العام الماضي التي لم تتجاوز 23 ألف هكتار.
وتتوقع الحكومة أن تغطي زراعة قصب السكر في الموسم الزراعي الحالي مساحة 5 آلاف هكتار في منطقتين زراعيتين، أي ثلاثة أضعاف المساحة المزروعة في الموسم السابق.
ويُعزى تراجع الإنتاج المحلي في الموسم الماضي إلى الجفاف الشديد الذي أدى إلى منع السقي في بعض المناطق، مما جعل الإنتاج المحلي لا يغطي سوى 18% من الطلب المحلي ورفع حصة الواردات من السكر المكرر.
وتهدف الإجراءات الجديدة إلى رفع نسبة تغطية الإنتاج المحلي إلى حوالي 50% من الاستهلاك المحلي، وتوفير دعم يشمل الأسمدة، كما أعلنت وزارة الفلاحة عن ضخ 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية و200 ألف طن من الأسمدة الآزوتية بأسعار مماثلة للموسم الماضي، حيث تباع الأسمدة بأسعار 24 دولاراً للقنطار لـ”الأمونيترات”، و33 دولاراً لـ”اليوريا”، و15 دولاراً لـ”سلفت الأمونيوم”.
وأوضح محمد الغرباوي، منتج في مجال السكر، أن تساقط الأمطار في الأسابيع الأخيرة أنعش آمال المزارعين بزيادة الإنتاج، لكنه أشار إلى أن هذا الأمر يعتمد بشكل كبير على تحسن مخزون المياه في السدود، التي مُنعت في بعض المناطق لضمان توفير مياه الشرب.
ويسعى المغرب إلى مواجهة الطلب المحلي على السكر الذي يقدر بحوالي مليون طن سنوياً، وهو طلب يرتفع في كل عام بحوالي 1.8%، ما يفرض توفير المياه ودعم أسعار المزارعين من أجل احتياجات السوق المحلية.
وكانت الحكومة قد وقعت مع الفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر (فيمسكر) عقد برنامج بهدف رفع إنتاج السكر الأبيض إلى 620 ألف طن، في أفق 2023، مقابل 560 ألف طن في 2020، وذلك عبر توسيع المساحة المزروعة بالنباتات السكرية من 64 ألف هكتار إلى 73 ألف هكتار، غير أن الجفاف أدى إلى تراجع إنتاج النباتات السكرية، ما تسبب في انخفاض إنتاج السكر الأبيض من 600 ألف طن في 2019 إلى حوالي 190 ألف طن في العام الماضي.
يُذكر أن المغرب يدعم سعر السكر المكرر عبر صندوق المقاصة، حيث بلغت مخصصات دعم السكر 350 مليون درهم بنهاية العام الماضي، مما يعادل دعم الكيلو الواحد بقيمة 2.8 درهم.
بيدرو سانشيز: لم يكن لدي أي علم بمقترح دي ميستورا حول تقسيم الصحراء