أطلق المغرب مبادرة لربط الأحواض المائية بين مختلف المناطق، بغرض تحسين إدارة الموارد المائية ومعالجة النقص المتزايد في المياه.
وبدأ تنفيذ هذا البرنامج العام الماضي، ويشمل إنشاء قنوات مائية فولاذية تمتد لأكثر من 67 كيلومتر، وهو جزء من البرنامج الوطني للتزويد بماء الشرب ومياه الري الذي تم تدشينه عام 2020.
كما يتضمن المشروع بناء سدود جديدة ومحطات لتحلية مياه البحر بالإضافة إلى مشاريع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي، وتم تخصيص ميزانية ضخمة له تصل إلى 143 مليار درهم (حوالي 14.3 مليار دولار).
والهدف الرئيسي هو تأمين الماء لما يقارب 12 مليون نسمة في مناطق كالرباط وتمارة والمحمدية، وجزء كبير من الدار البيضاء، التي تعاني بشدة من التأثيرات السلبية للتغير المناخي والجفاف المتكرر.
وشهدت منطقة المغرب تراجعا حادا في مستويات المياه خلال السنوات الأخيرة، مما دفع الحكومة إلى تسريع وتيرة العمل لضمان تزويد مستمر وفعال بالماء الصالح للشرب وللري، خاصة في ظل التوقعات بمزيد من النقص في الموارد المائية بسبب الجفاف المتواصل والتغيرات المناخية.
وتشهد المغرب أسوء موجة جفاف منذ الثمانينات انعكس بشكل واضح على الوضع المائي خلال العام الحالي، حيث انخفضت نسبة ملء السدود إلى حوالي 23.2%، مقارنة بنسبة 31.7% في نفس الوقت من العام الماضي.
المغرب يحذر من تصعيد جزائري محتمل ويعزز قدراته العسكرية