05 ديسمبر 2025

صحيفة “جون أفريك” الفرنسية كشفت أن المغرب يوجد في المرحلة التمهيدية لدراسة إمكانية اعتماد الطاقة النووية المدنية، بحسب تقرير حديث للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) حول توجهات القارة الإفريقية في هذا المجال.

ووفق التقرير، يُصنف المغرب ضمن مجموعة من عشر دول إفريقية تدرس جدوى إطلاق برامج نووية قبل اتخاذ قرار نهائي، من بينها الجزائر وتونس والسنغال ورواندا.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل ماريانو غروسي، قد أكد في نونبر 2023 أن المغرب إلى جانب نيجيريا وكينيا وغانا قد ينضمون خلال السنوات المقبلة إلى قائمة الدول التي تعتمد الطاقة النووية، شرط الانتقال من مرحلة الدراسات الأولية إلى التنفيذ العملي لمشاريع محطات توليد الكهرباء.

وأشار التقرير إلى أن إفريقيا تشهد سباقاً متسارعاً نحو الطاقة النووية لضمان مصادر طاقة مستقرة ومستدامة بعيداً عن الاعتماد على الوقود الأحفوري، لافتاً إلى أن نحو 20 دولة أعلنت نيتها تطوير برامج نووية، بينما شرعت أربع دول فقط في مرحلة البناء أو الأعمال التحضيرية.

وتتصدر مصر المشهد بمشروع الضبعة النووي الذي يضم أربعة مفاعلات بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاواط وبتمويل روسي يناهز 30 مليار دولار ، مع توقع دخول أول وحدة الخدمة عام 2028. أما جنوب إفريقيا فهي الدولة الوحيدة التي تمتلك محطة نووية عاملة بالفعل هي كويبرغ.

كما أوضح التقرير أن نيجيريا وغانا وكينيا تستعد لاتخاذ خطوات فعلية نحو بناء محطات نووية بعد استكمال مرحلة الإعداد للمناقصات والتصاميم.

وتشمل المرحلة الأولى من الدراسة كلاً من المغرب والجزائر وتونس وإثيوبيا والسنغال والنيجر وأوغندا والسودان ورواندا وزامبيا، فيما تركز تسع دول أخرى فقط على بناء الأطر القانونية والمؤسسية ذات الصلة.

وخلصت الصحيفة إلى أن الطموحات الإفريقية في هذا القطاع تجذب اهتمام كبريات الشركات العالمية مثل “إي دي إف” الفرنسية، “كيبكو” الكورية، “روس آتوم” الروسية، والمؤسسة النووية الصينية التي أطلقت وحدها سبعة مشاريع لمفاعلات جديدة عام 2024، ما يعكس تزايد الرهان على الطاقة النووية في القارة السمراء.

صدمة في الدار البيضاء: شرطي يقتل سيدة بسلاحه الوظيفي ثم يحاول الانتحار

اقرأ المزيد