المغرب يعلن عن مشاريع طموحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بقيمة تقديرية تصل إلى 300 مليار دولار، بحسب شركة “Gi2” للهندسة والاستشارة في الطاقات المتجددة.
ووفقاً لتصريحات بدر إيكن، الرئيس التنفيذي لشركة “Gi2″، يستهدف المغرب لعب دور محوري في تلبية أكثر من 4% من الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر.
ويرتكز المغرب على موارده الطبيعية الغنية، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والواجهة البحرية، لتطوير مشاريع بطاقة إنتاجية متوقعة تبلغ 120 غيغاواط من الكهرباء المتجددة.
وتتركز أغلب المشاريع في جنوب البلاد، حيث تتوفر المساحات الشاسعة لتطوير البنية التحتية للطاقة النظيفة.
وأوضح إيكن أن المشاريع المُعلنة حتى الآن تشمل 20 مشروعاً فقط، مع توقعات بزيادة العدد وقيمة الاستثمارات مستقبلاً.
وتُقدر كلفة إنتاج كل غيغاواط من الطاقة المتجددة بأكثر من مليار دولار، شاملة التحليل الكهربائي، وتحلية مياه البحر، وإنشاء مصانع التحويل، والتخزين، والنقل.
ورغم الطموحات الكبيرة، تواجه صناعة الهيدروجين الأخضر تحديات تتعلق بضبابية الطلب العالمي، وتطور التكنولوجيا، وطول مدة استرداد الاستثمارات، إضافة إلى نقص البنية التحتية اللازمة للتصدير.
وخصصت الحكومة المغربية مساحة مليون هكتار لدعم الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر ضمن مبادرة “عرض المغرب”، كما جذبت هذه المشاريع اهتمام شركات عالمية مثل “طاقة” الإماراتية، و”توتال” الفرنسية، و”أكوا باور” السعودية، إلى جانب الشركات المغربية مثل “ناريفا”.
وخلال زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أكتوبر الماضي، وقع المغرب اتفاقية مع شركة “توتال” لإنتاج 200 ألف طن من الأمونيا الخضراء.
وتهدف المملكة إلى تطوير سلسلة قيمة متكاملة لصناعة الهيدروجين الأخضر تشمل خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التكامل الصناعي.
ومع ذلك، يحتاج القطاع إلى استثمارات إضافية تتراوح بين 140 مليار درهم وتريليون درهم لتحقيق أهداف الإنتاج المحلي والدولي بحلول عام 2050، وفق دراسة لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
ويُعد المغرب من الدول الرائدة في مجال الهيدروجين الأخضر، ما يعزز مكانته كوجهة عالمية للاستثمارات في الطاقة النظيفة ويضعه على خريطة التحول الطاقي العالمي.
تطورات كبيرة في مشاريع الطاقة المتجددة بالصحراء المغربية