وزير الخارجية المغربي يحذر من تصاعد التوتر مع الجزائر، موجهاً تحذيرات من محاولة الأخيرة إشعال حرب لتهديد الاستقرار الداخلي. والجزائر تزيد من إنفاقها العسكري في وقت يعزز فيه المغرب قدراته الدفاعية.
أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، على تصاعد مؤشرات تشير إلى سعي الجزائر لإشعال مواجهة عسكرية مع المغرب، مشيراً إلى رغبة الجزائر في التصعيد كردّ فعل على المكاسب التي حققها المغرب دولياً بشأن قضية الصحراء، بما في ذلك الاعتراف الفرنسي بمغربية الإقليم.
ووضح بوريطة، خلال تقديمه مشروع الميزانية القطاعية لوزارته للسنة المالية 2025 أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب، أن الجزائر تسعى في الوقت الحالي إلى التصعيد والمواجهة، في وقت يعاني فيه العالم من العديد من النزاعات المسلحة وأنشطة الجماعات المسلحة بتكلفة تجاوزت 17 تريليون دولار.
وتطرق بوريطة أيضا إلى حجم الإنفاق العسكري المتزايد في الجزائر، حيث خصصت في مشروع قانون المالية لعام 2025 نحو 25 مليار دولار للجيش، مقارنة بـ21.6 مليار دولار في 2024 و18 مليار دولار في 2023، مما يشير إلى استعدادات مكثفة لزيادة قوتها العسكرية.
وحذر بوريطة الجزائر من أي محاولة لشن حرب على المغرب، لافتاً إلى أن أي تصعيد قد يخدم السلطات الجزائرية في توجيه الرأي العام بعيداً عن الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بها منذ 2019، بما في ذلك الحراك الشعبي ونقص المواد الأساسية، وذلك عبر استخدام “ورقة العدو التاريخي”.
واستذكر بوريطة تصريحات شخصية عسكرية جزائرية بعد يوم من توقيع المغرب لاتفاقية التعاون العسكري مع إسرائيل في نوفمبر 2021، حيث دعت هذه الشخصية الجزائر إلى دخول حرب مع المغرب “لأن التفوق العسكري في صالح الجزائر في الوقت الراهن”.
ويستمر المغرب في تعزيز قدراته الدفاعية عبر اقتناء أسلحة حديثة وإطلاق برنامج لصناعة المعدات العسكرية، ما يزيد من قلق الجزائر.
الجزائر.. استئناف ترحيل مهاجرين مغاربة بعد توقف دام شهرين