تقرير صادر عن مختبر بيانات العالم يكشف أن المغرب يحتل المرتبة 87 عالميا في مؤشر “فقر الإنترنت” لعام 2024، مع نسبة 4.3% من السكان، أي ما يعادل حوالي 1.6 مليون شخص، يعانون من صعوبات تحمل تكاليف الوصول إلى الإنترنت.
وبحسب التقرير، يُعرف فقر الإنترنت بأنه عدم قدرة الأفراد على تحمل تكلفة حزمة إنترنت شهرية تضمن 1 جيجابايت بسرعة تنزيل 10 ميغابت في الثانية إذا تجاوزت التكلفة 10% من إجمالي إنفاقهم اليومي.
ويحتل المغرب المركز 82 عالميا من حيث تكلفة الإنترنت، يقدم خدماته بمتوسط شهري يبلغ 4.4 دولار أمريكي.
وتشير بيانات “مؤشر البايت الكبير” إلى أن تكلفة الإنترنت في المغرب تعادل 15.2% من المؤشر القياسي للولايات المتحدة (100) ، وهو ما يظهر تكلفة نسبية منخفضة مقارنة بالمعايير العالمية.
وعلى الصعيد العالمي، يلاحظ التقرير انخفاضا في معدلات فقر الإنترنت بنسبة 14% عن العام الماضي، على الرغم من استمرار التباينات الإقليمية.
وفي آسيا، تحقق تحسن بارز بفضل التطورات في الهند وإندونيسيا، بينما في إفريقيا جنوب الصحراء، شهدت الأعداد ارتفاعا بسبب التحديات الاقتصادية والبنيوية.
والدول الأكثر تأثرا بفقر الإنترنت تشمل تشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق، حيث تتجاوز النسبة 80% من السكان.
وفي أمريكا اللاتينية، شهدت البرازيل زيادة في عدد السكان المتأثرين بفقر الإنترنت بسبب ارتفاع التكاليف، بينما تمكنت المكسيك من تقليل هذه الأعداد بشكل ملحوظ.
يحث التقرير على اعتماد استراتيجيات شاملة لمواجهة فقر الإنترنت، بما في ذلك تعزيز النمو الاقتصادي، خفض تكاليف الإنترنت، الاستثمار في البنية التحتية، وتعزيز المهارات الرقمية، ويُشدد على أهمية التنسيق بين الحكومات، القطاع الخاص، والمنظمات الدولية لتحقيق هذه الأهداف.
المغرب يستضيف 8 مباريات من تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026