05 ديسمبر 2025

في إنجاز يعكس تحولا تدريجيا في موقعه على خريطة الاستثمارات العالمية، ارتقى المغرب إلى المرتبة 18 عالميا ضمن قائمة أكثر الوجهات جاذبية للاستثمار في قطاع المعادن، وذلك وفق تقرير “فريزر” الكندي لعام 2024، متقدما بتسع مراتب مقارنة بتصنيف العام السابق.

وشمل التقرير 82 دولة ومنطقة، واستند إلى تقييم شامل يجمع بين وفرة الموارد الجيولوجية ومتانة مناخ الأعمال، بما يشمل الإطار القانوني، والسياسات التنظيمية، والاستقرار السياسي، ونجح المغرب وفق التقرير في ترسيخ جاذبيته من خلال تنوع موارده، التي تشمل الفوسفات، والكوبالت، والزنك، والرصاص، وهي معادن استراتيجية يشهد الطلب العالمي عليها تصاعدا متسارعًا في سياق التحوّل نحو الطاقة النظيفة.

ورغم وجود ملاحظات على بطء الإجراءات الإدارية ومحدودية البنية التحتية في بعض مناطق التعدين، عبرت معظم الشركات الدولية المشاركة في الاستطلاع عن رضاها عن المناخ الاستثماري المغربي، مشيدة بالاستقرار القانوني والانفتاح على الاستثمارات الأجنبية.

ويتصدر المغرب على المستوى القاري، التصنيف الإفريقي متقدما على دول تقليدية في القطاع مثل جنوب إفريقيا (المرتبة 68) ، وغانا (46) ، والكونغو الديمقراطية (58) ، بينما حلت بوتسوانا وزامبيا في المركزين 20 و28 على التوالي.

وعلى الصعيد العالمي، احتلت فنلندا، ثم نيفادا الأميركية، وألاسكا المراتب الثلاث الأولى، مستفيدة من مزايا مزدوجة تجمع بين غنى الموارد والمناخ الاستثماري المحفّز.

وخلص تقرير “فريزر” إلى أن المغرب، رغم التقدم المحرز، لا يزال مطالبا بتسريع وتيرة الإصلاحات الإدارية، وتعزيز الحكامة، وتطوير البنى التحتية، لضمان استدامة جاذبيته وترسيخ موقعه كأحد اللاعبين البارزين في صناعة التعدين العالمية.

ويعد قطاع المعادن من الركائز الاقتصادية الأساسية في المغرب، إذ يساهم بحوالي 10% من إجمالي صادرات البلاد، ويشغّل أكثر من 40 ألف عامل، ويأتي الفوسفات في الصدارة، حيث يحتل المغرب المرتبة الأولى عالميا في احتياطاته، بحصة تتجاوز 70% من المخزون العالمي المعروف.

استنفار بمطار فاس إثر محاولة نقل رماد جثة عبر الحدود المغربية

اقرأ المزيد