يحتفل المغرب اليوم الاثنين بالذكرى التاسعة والستين لعيد استقلاله، مستذكرا مسارا نضاليا شمل الكفاح المسلح والنضال السياسي والنقابي الذي خاضته مكونات الحركة الوطنية ومقاومة الشعب المغربي لطرد الاستعمار.
وصلت بهذه المناسبة إلى الملك محمد السادس عدة برقيات تهنئة من قادة وملوك العالم، بما في ذلك أمير الكويت، الذي أرسل تهانيه معبرا عن احترامه وتقديره لهذه الذكرى الغالية على قلوب الشعب المغربي، كما هنأ محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا وبرلمانا.
ومن المحطات البارزة في مسيرة الاستقلال المغربي، معارك الهري وأنوال وبوغافر، وانتفاضة قبائل آيت باعمران، وغيرها من الانتفاضات التي شهدتها أرجاء المملكة ضد قوى الاستعمار.
وبدأت مقاومة الاستعمار في المغرب عام 1934، بزعامة رواد الحركة الوطنية الذين انطلقوا من جامعة القرويين، وذلك من خلال المطالبات السياسية بإصلاحات ملموسة تركزت حول قضايا الضرائب، المواصلات والتمييز العرقي، الذي فرضته السلطات الاستعمارية، وكانت الاستجابة الفرنسية رفضا واعتقالات، ما أجج روح العصيان والمقاومة بين المغاربة.
المرحلة الأكثر تحديا كانت نفي الملك محمد الخامس وأسرته إلى مدغشقر في 1953، الأمر الذي أثار موجة واسعة من الغضب الشعبي.
وكان هذا الحدث الشرارة التي أدت إلى مقاطعة البضائع الأجنبية واستخدام السلاح في النضال، إضافة للضغط الشعبي والدبلوماسي المغربي الذي مكن البلاد من دخول مفاوضات مع الفرنسيين، وأسفرت عن عودة الملك إلى البلاد وإعلان الاستقلال رسميا.
جفاف غير مسبوق يفتك بالموسم الزراعي في المغرب