اتهم السفير المغربي عمر هلال الجزائر باستغلال فترة ولايتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن، لتعزيز موقفها المتحيز بشأن قضية الصحراء المغربية.
وأعرب هلال عن أسفه لاستغلال الجزائر لجلسة الإحاطة التي عقدها مجلس الأمن حول وضعية اللاجئين والنازحين في العالم للترويج لموقفها بدلاً من التركيز على القضايا الإنسانية التي قدمها المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي.
وأكد هلال أن الجزائر تعتبر طرفاً رئيسياً في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، واتهمها باحتجاز سكان مخيمات تندوف رغماً عن إرادتهم وتسخيرهم لخدمة سياستها ضد الوحدة الترابية للمغرب.
ورفض هلال مزاعم السفير الجزائري بأن السكان ينتظرون تحرك المجتمع الدولي للسماح لهم بالعودة طوعاً إلى أراضيهم، مشيراً إلى أن الجزائر تصادر حقهم في العودة إلى وطنهم الأم، المغرب، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني واتفاقية 1951 المتعلقة بوضعية اللاجئين.
وأشار هلال إلى أن الجزائر ترفض تسجيل هؤلاء السكان كما هو مطلوب بموجب القانون الدولي الإنساني، مما يمنعهم من الاختيار بين الحلول المستدامة الثلاثة: العودة الطوعية، الاندماج المحلي، أو إعادة التوطين في بلد ثالث.
ولفت هلال إلى أن سكان مخيمات تندوف ممنوعون من مغادرة المخيمات المطوقة بأسيجة أمنية ومليشيات البوليساريو المسلحة، مؤكداً أن الجزائر تسييس القانون الدولي الإنساني من خلال ربط عودة السكان باستفتاء مزعوم.
وشدد هلال على أن الحل الوحيد للنزاع يتمثل في المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية، مشيراً إلى أن جميع قرارات مجلس الأمن منذ 2007 تعتبر هذه المبادرة جادة وذات مصداقية وتوصي بحل سياسي وواقعي ومستدام قائم على التوافق.
وأوضح هلال أن الجزائر ترفض المشاركة في الاجتماعات السياسية التي تدعو إليها الأمم المتحدة، مما يعيق استئناف العملية السياسية.
واتهم هلال الجزائر بانتهاك حقوق السكان في مخيمات تندوف وحرمانهم من المساعدات الإنسانية التي يتم اختلاسها من قبل زعماء البوليساريو ومسؤولي الهلال الأحمر الجزائري، وهو ما أكده المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال وبرنامج الأغذية العالمي في تقاريرهم.
وختم هلال بالتأكيد على أن المغرب يأمل أن يركز السفير الجزائري على أزمات السلام والأمن العاجلة بدلاً من الترويج للأجندة السياسية لبلاده ضد المغرب.
مهرجان تاراكالت.. احتفاء بالثقافة الإفريقية تحت سماء المغرب