hannibalmazen 
في تطور لافت، أعلن المغرب عن تقدمه إلى المركز الخامس عالميا في صناعة الطيران، معززا مكانته كأبرز مصدر للمعدات الجوية في إفريقيا.
ويتوج النجاح المغربي في هذا القطاع بتصنيع أكثر من 40 مكونا رئيسا للطائرات، بما في ذلك قطع حساسة محدودة الإنتاج عالميا.
وأكدت المديرة في وزارة الصناعة والتجارة المغربية عفاف صيدي، أن المملكة تتبوأ الآن عرش صناعة الطيران الإفريقية وتحتل مركزا متقدما على الساحة العالمية، مشيرة إلى أن النجاح تحقق خلال عقدين فقط من العمل الدؤوب والاستراتيجيات الفعالة.
وأشارت صيدي إلى أن القطاع شهد نموا اقتصاديا بنسبة 3.8% خلال العام الماضي، مع زيادة في الصادرات بلغت 17.3%، ما يعكس الديناميكية والقدرة التنافسية للصناعة المغربية.
وبلغت قيمة الصادرات حتى أكتوبر الماضي 21.86 مليار درهم، مع توفير أكثر من 23 ألف فرصة عمل، ونسبة إدماج محلية وصلت إلى 42%.
وفي إطار تعزيز هذه المكانة، استضافت مراكش معرض الطيران المغربي 2024 الذي شهد تعزيز الشراكات مع كبريات الشركات العالمية مثل بوينغ وإيرباص وبومباردييه.
كما استقطب القطاع استثمارات جديدة، بما في ذلك مصنع مجموعة “أسيتور” الإسبانية لتصنيع هياكل المحركات بالنواصر بتكلفة تزيد عن 30 مليون درهم.
وتسعى المملكة الآن إلى إنجاز حلم تجميع طائرة متكاملة داخل حدودها بحلول عام 2030، مستثمرة في البحث والابتكار وحلول صديقة للبيئة لتحقيق هذا الطموح.
ورغم أن صادرات هذا القطاع لا تزال تمثل نسبة صغيرة مقارنة بصناعات رئيسية أخرى كالسيارات، إلا أن النمو المستمر يعكس إمكانيات واعدة تجعل المغرب منافسا قويا في مجال صناعة الطيران على المستويين الإقليمي والعالمي.
المغرب يعزز قدراته العسكرية الجوية بطائرات صينية متطورة