نشر موقع “أتلانتيكو هوي” الإسباني تقريراً حديثاً حول المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا في قطاعي الفلاحة والصيد البحري، كشف فيه عن تفوق واضح للصادرات المغربية على نظيرتها الإسبانية.
ووفقاً للتقرير، يعاني الميزان التجاري بين البلدين من خلل كبير لصالح المغرب، حيث سجلت إسبانيا عجزاً تجارياً يُقدر بـ 986 مليون دولار في هذا القطاع الحيوي.
ويشير التقرير إلى أن المغرب بات من أهم الشركاء التجاريين لإسبانيا في هذا المجال، إذ يحتل المركز الثاني عشر كأحد أبرز وجهات الصادرات الإسبانية، بينما يأتي في المرتبة الثامنة كمورد رئيسي لإسبانيا من حيث المنتجات الزراعية والبحرية.
ويعكس هذا التفوق متانة القطاع الفلاحي والصيد البحري المغربيين وقدرتهما على تلبية احتياجات السوق الإسبانية بشكل متزايد.
ويشمل التعاون التجاري بين البلدين تصدير مجموعة واسعة من المنتجات المغربية، بما في ذلك الفواكه والخضروات والأسماك، التي تحظى بإقبال كبير في السوق الإسبانية، كما أن الفارق الكبير في حجم الصادرات يعكس قدرة المغرب على توفير هذه المنتجات بجودة عالية وأسعار تنافسية، مما يجعله شريكاً مهماً لإسبانيا في هذا القطاع.
ورغم أن إسبانيا تعد من الدول الأوروبية الرائدة في مجالي الفلاحة والصيد البحري، إلا أن التنافس مع المنتجات المغربية، التي تتميز بتنوعها وأسعارها المناسبة، يشكل تحدياً كبيراً للمصدرين الإسبان. في الوقت نفسه، يستفيد المغرب من موقعه الجغرافي القريب من أوروبا واتفاقياته التجارية مع الاتحاد الأوروبي، مما يسهل تدفق المنتجات المغربية إلى السوق الإسبانية بشكل سلس ومستمر.
وتعكس هذه الأرقام النمو الكبير الذي يشهده قطاع الفلاحة والصيد البحري في المغرب خلال السنوات الأخيرة، حيث تمكن من تعزيز مكانته في الأسواق الدولية، وخاصة في السوق الإسبانية، التي تعد من أهم أسواقه الخارجية.
المغرب يؤسس أول منطقة صناعية لبطاريات السيارات