يسعى المغرب إلى إحياء فنادقه المغلقة من خلال شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص في مبادرة تهدف إلى تعزيز القطاع السياحي وتحفيز الاستثمارات.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة طموحة تستهدف جذب 26 مليون سائح بحلول عام 2030.
وبحسب ما صرحت به وزيرة السياحة المغربية، فاطمة الزهراء عمور، فإن إعادة فتح الفنادق المغلقة تعد من بين أولويات الحكومة، مع إتاحة الدعم لتلك التي تواجه صعوبات.
وتشمل الجهود الحالية إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه هذه الفنادق من خلال تيسير التواصل بين أصحاب الفنادق والمستثمرين الجدد.
وتأتي هذه الجهود في ظل استحواذ العديد من العلامات العالمية والمستثمرين المحليين على فنادق مغلقة في مدن سياحية رئيسية كمراكش وأغادير، بهدف تعزيز الاستثمار في قطاع الضيافة.
من جانبه، يقوم صندوق محمد السادس للاستثمار بدور فعّال في إيجاد آليات لدعم هذه المؤسسات، من خلال مبادرتين: الأولى مخصصة لاقتناء الفنادق المغلقة، والثانية لتجديد هذه الفنادق من خلال تمويل ثانوي.
ويأتي هذا الإجراء في إطار الرؤية الاستراتيجية للمغرب في تطوير السياحة، حيث يعد هذا القطاع ثاني أهم مصدر للعملة الأجنبية بعد تحويلات المغاربة بالخارج، ويسهم بنسبة تقارب 7% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتهدف هذه الخطوات الرامية إلى جذب 17.5 مليون سائح في عام 2026، مقارنة بـ14.5 مليون في عام 2023، مع توفير 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب قد شهد تقدماً ملحوظاً في مجال السياحة، حيث ارتفعت مكانته من المرتبة 34 في عام 2019 إلى المرتبة 22 في عام 2022 في قائمة منظمة السياحة العالمية لأكثر الوجهات جاذبية في العالم.
ويضم المغرب العديد من مواقع التراث العالمي، والتي تعتبر جاذبية سياحية مهمة، مثل المدينة العتيقة لمراكش والمدينة العتيقة لفاس، إضافة إلى مواقع أخرى تاريخية وثقافية تعكس تنوعه وجماله الفريد.
المغرب يدخل مرحلة جديدة من التنقيب عن الغاز