احتل المغرب المرتبة الأولى كأفضل وجهة أفريقية للمتقاعدين في تقرير “التقاعد العالمي 2025″، متقدماً على جنوب إفريقيا وناميبيا، وجاء في المركز 24 عالمياً، ويتميز بإجراءات سهلة للحصول على تأشيرة تقاعد وسهولة الحصول على الجنسية بعد خمس سنوات.
في تصنيف يبرز جاذبية المملكة المغربية، أظهر تقرير “التقاعد العالمي 2025” الصادر عن شركة “Global Citizen Solutions” المتخصصة في استشارات الهجرة، تفوق المغرب كأفضل وجهة إفريقية للمتقاعدين، متقدماً على دول مثل جنوب إفريقيا وناميبيا.
وجاءت المملكة في المركز الرابع والعشرين عالمياً ضمن قائمة شملت 44 دولة، محققةً درجة تقديرية بلغت 81.51 نقطة.
وكشف التقرير عن مميزات فريدة تجعل من المغرب قبلة للمتقاعدين الأجانب، حيث تتميز المملكة بإجراءات مبسطة للحصول على تأشيرة التقاعد التي لا تتجاوز مدة معالجتها شهرين، مع اشتراط حد أدنى للدخل الشهري يقدر بألف دولار فقط.
كما يسمح النظام المغربي بالحصول على الجنسية بعد خمس سنوات من الإقامة القانونية، إلى جانب شمولية المزايا لأفراد الأسرة بما فيهم الأزواج والأبناء القاصرين.
وسجل المغرب أداءً لافتاً في عدة مؤشرات رئيسية، حيث حل في المركز السابع في مؤشر الاقتصاد، والمركز السادس عشر في جودة الحياة، والمركز الرابع والعشرين في مؤشر الاندماج المجتمعي.
وتعزز هذه النتائج مكانة المملكة كبيئة مثالية توفر نمط عيش مريحاً بأسعار معقولة، مع بنية تحتية متطورة ونظام صحي ذي جودة عالية.
ورغم هذه النتائج الإيجابية، أشار التقرير إلى بعض الجوانب التي تحتاج للتطوير، حيث جاء المغرب في المرتبة السابعة والثلاثين في مؤشر حرية التنقل وحقوق الجنسية الكاملة، بسبب القيود المفروضة على ازدواجية الجنسية والإجراءات الإدارية المعقدة المرتبطة بها، وهي تحديات تشترك فيها مع عدة دول أخرى.
وتستند جاذبية المغرب كوجهة تقاعد إلى عدة عوامل، أبرزها التنوع الثقافي والجغرافي، والاستقرار السياسي والأمني، وانخفاض تكلفة المعيشة مقارنة بجودتها، فضلاً عن المناخ المعتدل والتراث الحضاري الغني.
ويأتي هذا التصنيف تتويجاً لجهود المملكة في تحسين بيئتها الجاذبة للاستثمارات والأفراد، مما يعزز تنوعها الاقتصادي وموقعها كجسر للتبادل الثقافي بين أفريقيا والعالم.
المغرب يدرس توسيع استخدام عملته الرقمية في المدفوعات والتحويلات
