05 ديسمبر 2025

منصة “Italiafruit News” كشفت أن المغرب أصبح المحرك الجديد لتجارة الفواكه والخضر في المتوسط، بفضل نمو إنتاجه وتوسع صادراته خلال العقدين الأخيرين.

وأوضحت المنصة أن إنتاج الفواكه في المغرب ارتفع بنسبة 33 في المائة خلال عشرين عاماً، إذ انتقل من أقل من أربعة ملايين طن إلى أكثر من خمسة ملايين طن سنوياً، فيما نما إنتاج الفواكه والخضر مجتمعَين بنسبة 25 في المائة بين عامي 2005 و 2023.

كما زاد حجم واردات دول العالم من المنتجات المغربية بنسبة 120 في المائة، نتيجة تركيز المملكة على المنتجات عالية القيمة مثل التوت والأفوكادو والطماطم، التي أصبحت اليوم معروفة عالمياً بجودتها واستمرارية توريدها.

وأضاف التقرير أن النمو الديموغرافي في المغرب يسهم في تغيير أنماط الاستهلاك، إذ تتزايد القوة الشرائية والطلب المحلي على المنتجات الزراعية التقليدية والجديدة، إلى جانب توافر اليد العاملة التي تعزز النشاط الفلاحي.

وبيّنت البيانات أن إنتاج الخضروات ارتفع بنسبة 17 في المائة، مع اختلافات بين المحاصيل، حيث شهد إنتاج البصل تراجعاً، بينما حافظ الجزر على استقراره، وحققت الخضروات الموجهة للتصدير زيادات كبيرة، وتبقى الطماطم العمود الفقري لصادرات المغرب الزراعية، إذ تمثل نحو 50 في المائة من إجمالي الصادرات، بقيمة تقارب مليار يورو.

وأما صادرات الفواكه، فقد سجلت ارتفاعاً بنسبة 50 في المائة خلال السنوات العشر الأخيرة لتتجاوز مليون طن، مع تحوّل في طبيعة الفواكه المصدَّرة، إذ تراجع تصدير البرتقال من 256 ألف طن في 2005 إلى 38 ألف طن في 2023 ، مقابل زيادة كبيرة في صادرات اليوسفي الذي أصبح الفاكهة المغربية الأولى في الأسواق العالمية.

وأشار التقرير إلى أن فرنسا وإسبانيا تتصدران قائمة مستوردي المنتجات المغربية بنسبة 46 في المائة من إجمالي الصادرات، تليهما المملكة المتحدة وهولندا بـ29 في المائة، بينما تتركز صادرات الحمضيات إلى الولايات المتحدة وكندا، كما ارتفعت القيمة الإجمالية لواردات العالم من المنتجات المغربية الزراعية بنحو 500 في المائة خلال العقدين الماضيين.

وفي ما يخص العلاقات التجارية بين المغرب وإيطاليا، أوضح التقرير أنها تبقى محدودة ولكن مستقرة، إذ استوردت روما نحو 25 ألف طن من المنتجات المغربية خلال العام الماضي، مقابل تصدير 738 طناً فقط نحو المغرب.

واختتمت المنصة تقريرها بالتأكيد على أن المغرب حقق قفزة نوعية في القطاع الفلاحي خلال العقدين الأخيرين، وانتقل من مصدر إقليمي إلى فاعل رئيسي في الأسواق الأوروبية، بفضل استراتيجية تعتمد على الجودة، والقيمة المضافة، والقدرة على تلبية احتياجات السوق في وقت قياسي، ما جعله أحد أكثر المحاور الزراعية تنافسية وديناميكية في حوض المتوسط.

نوال المتوكل.. أول عربية تحرز ميدالية في الألعاب الأولمبية

اقرأ المزيد