05 ديسمبر 2025

سجلت التجارة بين المغرب وروسيا تغيراً ملحوظاً في استيراد المواد الغذائية، حيث أصبح المغرب أكبر مستورد للقمح الروسي بـ1.1 مليون طن حتى يونيو 2025، متجاوزاً نيجيريا وإيران، بينما تراجعت الحبوب المحلية بسبب الجفاف.

شهدت التجارة بين المغرب وروسيا تحولاً كبيراً في مجال المواد الغذائية الأساسية، حيث أصبح المغرب أحد أكبر مستوردي القمح الروسي في العالم، مسجلاً واردات بلغت 1.1 مليون طن بنهاية يونيو 2025، في ظل التحديات المناخية والجيوسياسية التي تؤثر على سلاسل التوريد العالمية.

وفقاً لبيانات وكالة “إنترفكس” الروسية، تجاوز المغرب في وارداته من القمح الروسي كلاً من نيجيريا التي استوردت 1.05 مليون طن، وإيران التي بلغت وارداتها 1.07 مليون طن، ليقترب بذلك من المراكز المتقدمة في قائمة الشركاء التجاريين لروسيا في هذا المجال، بينما حافظت مصر على موقع الصدارة باستيراد أكثر من 8 ملايين طن، إلى جانب تركيا وبنغلاديش.

ويأتي هذا التوجه المغربي في وقت يشهد فيه الإنتاج المحلي من الحبوب تراجعاً ملحوظاً، حيث أعلنت وزارة الفلاحة أن محصول موسم 2023 لم يتجاوز 5.51 مليون طن، بانخفاض وصل إلى 67% مقارنة بموسم 2021-2022، نتيجة الجفاف وتقلبات التساقطات المطرية.

ويواجه المغرب تحدياً كبيراً في تأمين احتياجاته من الحبوب التي تتراوح بين 9 و10 ملايين طن سنوياً، خاصة في ظل ارتفاع معدل استهلاك الفرد من القمح الذي يتجاوز 200 كيلوغرام سنوياً، وهو من بين أعلى المعدلات عالمياً.

وتستمر روسيا في تعزيز مكانتها كأحد أهم مصدري القمح عالمياً، حيث تتوقع اتحادات الحبوب الروسية تصدير ما بين 42 و45 مليون طن خلال موسمي 2024-2026، مما يعزز من فرص التعاون الاستراتيجي مع المغرب في مجال الأمن الغذائي.

الاتحاد الإفريقي يعلن عن قائمة الحكام لإدارة كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب

اقرأ المزيد