بدأ المغرب جهود وساطة مع المجلس العسكري الحاكم في النيجر بهدف الإفراج عن الرئيس المخلوع محمد بازوم، الذي احتجزه العسكريون منذ انقلاب 26 يوليو 2023.
ويأتي هذا التحرك المغربي بعد نجاح وساطته في بوركينا فاسو، حيث تم الإفراج عن أربعة ضباط فرنسيين كانوا محتجزين منذ عام.
ويسعى المغرب لاستثمار علاقاته الوثيقة مع العسكريين في النيجر، من خلال تقديم ضمانات تتعلق بعدم ممارسة بازوم أي نشاط سياسي في المستقبل.
وأبرز العوائق أمام الوساطة في عدم ثقة المجلس العسكري في التزام بازوم الصمت، فضلاً عن تمسكه بالعودة إلى السلطة بعد الانقلاب عليه.
وتتمثل استراتيجية المغرب في استخدام علاقاته التاريخية في منطقة الساحل لتعزيز موقعه كوسيط محايد، وكان المغرب قد نجح في وساطات سابقة، أبرزها في ليبيا، مما يعزز فرص نجاح تحركه في النيجر.
وتشير التقارير إلى أن النيجر قد تكون مستعدة الآن للقبول بصفقة تضمن استقرار النظام العسكري، مقابل إطلاق سراح بازوم بشروط.
ويتوقع مراقبون أن التوقيت الحالي قد يكون مناسباً لتحقيق اختراق في هذا الملف، في ظل الترتيبات الداخلية التي أتمتها النيجر بعد الانقلاب.
المغرب.. نمو اقتصادي متوقع بـ 4.6% في 2025