بدأت القوات المسلحة الملكية المغربية، بالتعاون مع الجيش الفرنسي، تنفيذ النسخة الجديدة من تمرين “الشركي” لعام 2025 في منطقة تافيلالت شرق المملكة، قرب الحدود الجزائرية، في ظل غياب أي تعليق رسمي من الجزائر على المناورات.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الجيوش الفرنسية، تشارك باريس في هذه النسخة بوحدات متعددة تشمل عناصر من الفوج الخامس لطائرات الهليكوبتر القتالية، وفصيل من الفوج الأول للصيادين، وقسم من الفوج الأول للرماة، إلى جانب وحدة قيادة من اللواء الرابع للطيران القتالي، تعمل جميعها بتنسيق ميداني مع وحدات مغربية متخصصة.
وأشار البيان إلى أن المروحيات الفرنسية وصلت قبل نحو عشرة أيام إلى مطار طنجة، قبل أن تتوجه إلى تافيلالت التي جرى اختيارها لاحتضان المناورات، نظرا لتنوع تضاريسها بين الأطلس والرمال، وملاءمتها لبيئة عمليات “واقعية وشديدة التحدي”.
وفي المقابل، خصصت القوات المغربية ترسانة واسعة من العتاد، من بينها دبابات M1A2 Abrams ومروحيات Gazelle وTigre وNH90، ما يعكس الطابع العملياتي العالي للتدريبات التي تركز هذا العام على سيناريو يحاكي محاولة اعتداء على السلامة الإقليمية للمملكة المغربية، وفق البيان الفرنسي.
ويأتي هذا التمرين في سياق حساس للعلاقات بين الجزائر وفرنسا، إذ كانت الخارجية الجزائرية قد استدعت في مارس الماضي السفير الفرنسي في الجزائر، احتجاجا على مناورات مماثلة، واعتبرتها “استفزازا يمس التوازن الإقليمي ويزيد من التوتر القائم بين البلدين”.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق من السلطات الجزائرية حول المناورات الجارية، بينما يرى مراقبون أن الصمت الجزائري قد يعكس حذرًا دبلوماسيًا في ظل التوتر القائم مع كل من باريس والرباط.
بدء انسحاب القوات الأمريكية من النيجر
