توصل المغرب وروسيا إلى تفاهمات متقدمة تهدف إلى تسهيل استيراد المغرب للحبوب من روسيا، بما في ذلك القمح والشعير والذرة.
وجرت المناقشات خلال لقاء ضم ممثلين عن القطاعات الزراعية الروسية والمغربية، بحضور السفير الروسي فلاديمير بايباكوف، وعدد من المستوردين المغاربة الرئيسيين في مجال الحبوب.
وتم توقيع بروتوكول اتفاق ينظم العمليات التجارية المشتركة ويوفر قواعد بيانات ودلائل تُسهل وصول المستوردين المغاربة إلى السوق الروسية.
من جانبها، تسعى الشركات الروسية إلى استغلال الفرصة لتعزيز وجودها في السوق المغربية، التي تحتاج إمدادات كبيرة من الحبوب بعد تراجع إنتاجية الحقول المحلية.
وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني بالمغرب، عمر اليعقوبي، على أهمية هذه التفاهمات في تسهيل المبادلات التجارية وتعزيز العلاقات الثنائية.
وشدد اليعقوبي على أن المغرب سيوفر معلومات مفصلة حول احتياجات السوق المحلية للشركات والمصدرين الروس، ما يضمن إمدادات مستقرة وموثوقة في ظل الأوضاع الدولية المتقلبة.
وأشار المستشار الزراعي رياض أوحتيتا إلى أهمية الاتفاق في تقليل الاعتماد على الوسطاء بين البلدين، وأضاف أن روسيا، بفضل هذه الاتفاقيات، تأمل في مزاحمة الفاعلين الدوليين الآخرين مثل فرنسا وكندا في سوق الحبوب المغربية.
ويركز التعاون بين المغرب وروسيا على تعزيز المبادلات الزراعية، ويعتبر هذا المجال جزءا من الشراكة الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة الملك محمد السادس إلى روسيا في عام 2016.
وتمثل الصادرات الزراعية المغربية حوالي 75% من إجمالي الصادرات نحو روسيا والسوق الأوراسي، ما يدل على أهمية هذا القطاع في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
الباعور يترأس وفد ليبيا في اجتماعات وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز