05 ديسمبر 2025

المفوضية الأوروبية توافق رسمياً على استئناف المفاوضات مع المغرب للتوصل لاتفاق جديد حول الصيد البحري، في خطوة تمهّد لعودة الأسطول الأوروبي للمياه المغربية، مع اهتمام كبير من إسبانيا المستفيدة الأكبر.

وكشف المفوض الأوروبي المكلف بشؤون الصيد والبحار، كوستاس كاديس، عن القرار خلال جلسة عقدها أمام البرلمان الإسباني أمس الأربعاء، موضحاً أن المصادقة على تفويض التفاوض من قبل الدول الأعضاء السبع والعشرين ستسمح بإطلاق المباحثات الرسمية مع الرباط خلال المرحلة المقبلة.

ويأتي هذا التطور بعد أكثر من عام على قرار محكمة العدل الأوروبية القاضي بإلغاء الاتفاقين التجاري والبحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، بدعوى شمول الاتفاق لمناطق من الصحراء المغربية، وفق ما أورده موقع “العمق” المغربي.

ومنذ صدور الحكم، حرص كل من الرباط وبروكسل على التأكيد أن الشراكة الثنائية لا تزال قوية، وأنها تستند إلى مبادئ التعاون الشامل والمستدام، نظراً لأهميتها في تعزيز الاستقرار ودعم الأمن الغذائي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.

ويمثل الاتفاق المنتظر أهمية خاصة لقطاع الصيد البحري في دول الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتها إسبانيا التي تعتمد مناطقها الساحلية مثل غاليسيا والأندلس وجزر الكناري بشكل كبير على الولوج إلى المصايد المغربية.

وكانت الاتفاقية السابقة تتيح لـ128 سفينة أوروبية ممارسة أنشطة الصيد في المياه المغربية مقابل تعويض سنوي يصل إلى 52 مليون يورو، وهو ما يجعل استئناف المفاوضات خطوة حيوية لعدد من الدول الأوروبية، ولمصالح اقتصادية تعوّل على استمرار هذا التعاون البحري مع المغرب.

انتصاران مغربيان يشعلان المنافسة في دوري أبطال إفريقيا

اقرأ المزيد