أعلنت شركة “شاريوت” البريطانية، يوم الثلاثاء، بدء أنشطة الحفر في بئر أنشوا-3 (أو أنشوا-شرق) ضمن حقل الغاز أنشوا الواقع قبالة سواحل العرائش المغربية.
وفي بيان صحفي، أكدت الشركة أن عمليات الحفر، التي من المتوقع أن تستمر حوالي شهرين، تهدف إلى تقييم الإمكانات في مناطق مختلفة تحتوي على موارد غاز مهمة.
وأشارت إلى وصول سفينة الحفر “ستينا فورث” (Stena Forth) للقيام بالعمليات، بناء على رخصة ليكسوس أوفشور (Lixus Offshore) التي تمتلكها شركة إنرجيان الإسرائيلية بنسبة 45%، وشركة شاريوت البريطانية بنسبة 30%، والمكتب الوطني للهيدروكربورات (ONHYM) بنسبة 25%.
وستتيح عمليات الحفر تقييم إمكانات الغاز في حقل “أنشوا نورث فلانك”، الذي تقدر احتياطياته بـ213 مليار قدم مكعب من الغاز، وحقل “أنشوا فوتوال” الذي يحتوي على ما يقرب من 170 مليار قدم مكعب من الغاز، كما ستتضمن التقييمات الرمال الغازية التي تقدر مواردها بـ637 مليار قدم مكعب.
وأعرب أدونيس بوروليس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “شاريوت”، عن تفاؤله بالموارد المحتملة للحفرة التجريبية، مشيراً إلى أنها قد تزيد من قاعدة الموارد إلى أكثر من تريليون قدم مكعب، مما قد يمهد الطريق لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي في المستقبل القريب.
وكانت شركة “شاريوت” قد أعلنت في 19 يوليو عن توفير تمويلات بقيمة 6.1 مليون جنيه إسترليني لتمويل عمليات الحفر، وهو ما يعتبر حاسماً لاتخاذ قرار بشأن استغلال بئر أنشوا-3.
وسبق أن أبرمت الشركة في يونيو اتفاقية مع شركة “فيفو إنرجي” لاستغلال الغاز الطبيعي المستقبلي من رخصة “اللوكوس” في المغرب.
وتسعى هذه الشراكة إلى تسويق الغاز المحلي من خلال إنشاء شبكة توزيع للغاز الطبيعي المضغوط “CNG” لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة للشركات الصناعية في المغرب، كما تخطط الشركة لبيع كميات أولية تصل إلى 3 مليون قدم مكعب قياسي يومياً إلى شركة توزيع الغاز بموجب اتفاقية بيع طويلة الأجل.
وتأتي هذه الخطوات في إطار تعزيز تطوير شبكة الغاز في المغرب وتحقيق أهداف إزالة الكربون المحددة من قبل الملك، مما يتماشى مع الطموحات البيئية والاقتصادية للمملكة.
علماء يحذرون من ارتفاع خطر انتشار الأمراض المنقولة بواسطة البعوض