05 ديسمبر 2025

أصدرت حركة شبابية مغربية تعرف باسم “جيل زد–212″، وثيقة جديدة تتضمن مجموعة من المقترحات لإصلاح الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، مركزة على ملفات الصحة والتعليم والشفافية الحكومية.

والوثيقة، التي جرى الكشف عنها أمس الخميس، تأتي بعد موجة احتجاجات يقودها شباب في عدة مدن مغربية منذ أواخر سبتمبر الماضي، وتطرح تصورا عمليا لما وصفته الحركة بـ “إعادة تفعيل العقد الدستوري وتجديد النموذج التنموي الوطني”.

وتقترح الوثيقة إصلاحا هيكليا لقطاع الصحة العمومية عبر رفع الإنفاق الحكومي، وتحسين ظروف الأطر الطبية، وتوسيع خدمات الرعاية النفسية، إلى جانب خفض التكاليف المباشرة على المواطنين، كما تدعو إلى تنفيذ توصيات الأجهزة الرقابية المتعلقة بتحديث النظام الصحي وتعزيز المساءلة.

وفي مجال التعليم، شددت الحركة على ضرورة مراجعة المناهج بما ينسجم مع متطلبات العصر الرقمي وتنمية التفكير النقدي، مع تحسين أوضاع الأساتذة وتطوير برامج التكوين المستمر، وطالبت بوضع ميثاق وطني لإصلاح الجامعة يضمن استقرار السياسات التعليمية بعيدا عن التغييرات المتكررة.

أما على الصعيد الاقتصادي، فتقترح الوثيقة إعادة توجيه الاستثمارات نحو القطاعات الحديثة ذات القيمة المضافة العالية مثل التكنولوجيا الخضراء والصناعات المتقدمة، إلى جانب سنّ قانون لدعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب من التمويل والمواكبة.

وفيما يخص الشفافية ومكافحة الفساد، شددت الوثيقة على تفعيل استقلالية هيئات الرقابة، واعتماد نظام إلكتروني موحد للصفقات العمومية، مع الإسراع في إخراج قانون الإثراء غير المشروع وتوسيع التصريح بالممتلكات ليشمل كبار المسؤولين.

وختمت الحركة وثيقتها بالدعوة إلى “تحمل الحكومة لمسؤوليتها السياسية أمام تدهور المؤشرات الاجتماعية”، معتبرة أن ضعف السياسات العمومية يستدعي “مرحلة جديدة من الإصلاح الجذري والمساءلة”.

المغرب.. أحكام مشددة بالسجن ضد عصابة للهجرة السرية والاختطاف

اقرأ المزيد