في تقرير صادر عن مجلس المنافسة المغربي، تبين أن ثماني شركات تسيطر على ثلاثة أرباع سوق الأعلاف المركبة في المغرب، ما يؤثر على أسعار الدجاج في الأسواق المحلية.
وارتفعت أسعار الأعلاف بنسبة 45%، نتيجة لزيادة تكاليف المواد الأولية وتأثيرات الجفاف المستمر، حيث كشف التقرير عن تركيز عالٍ في السوق، حيث تتحكم هذه الشركات في نحو 75% من الحصص السوقية، بينما تملك المجموعتان الرئيسيتان نصف هذه النسبة تقريبا.
ويعزو المجلس هذه الهيمنة إلى إعادة هيكلة السوق عبر عقود التي شهدت توقف العديد من الشركات عن العمل، وتحولات كبرى في الصناعة منذ تأسيس أولى شركات الأعلاف في الأربعينيات.
كما تشير التحليلات إلى أن السوق تعاني من قلة الابتكار والتنوع بسبب هذه السيطرة، ما يحد من خيارات مربي الماشية ويفرض أسعارا أعلى بشكل ملحوظ.
كما أن الزيادة في تكاليف المواد الأولية والتقلبات في أسعار الحبوب والنباتات الزيتية العالمية تسهم في استمرار ارتفاع التكاليف.
وأشار المجلس إلى الضغوط المتزايدة على هوامش الربح لشركات الأعلاف، محذرا من استمرار ارتفاع الأسعار ما لم تتخذ خطوات لتعزيز المنافسة والشفافية في هذه الصناعة الحيوية.
وشهد قطاع الدواجن في المغرب تطورا ملحوظا خلال العقود الماضية، حيث يُغطي حوالي 100% من الطلب على لحوم الدواجن، ويمثل 52% من إجمالي استهلاك اللحوم في البلاد.
ويُنتج المغرب سنويا حوالي 732,000 طن من اللحوم البيضاء، ويبلغ إنتاج البيض أكثر من 6.1 مليار بيضة سنويا.
ويضم القطاع حوالي 8,527 وحدة مرخصة لتربية الدجاج والديك الرومي، بالإضافة إلى 251 وحدة لتربية الدجاج البياض، ويساهم القطاع في خلق حوالي 530,000 فرصة عمل مباشرة، و370,000 فرصة عمل غير مباشرة، مما يُعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الريفية.
أم كلثوم تعود إلى المغرب بتقنية الهولوغرام في جولة فنية جديدة