ارتفعت واردات المغرب من الغاز عبر إسبانيا 7% في أكتوبر 2025 لتسجل 976 جيجاواط/ساعة، محققة نمواً سنوياً، وتستعد المملكة لطرح مناقصة محطة غاز مسال عائمة في الناظور فبراير 2026، كجزء من خطة بقيمة 3.5 مليار دولار لرفع الاستهلاك عشر مرات بحلول 2030 والحد من الاعتماد على الفحم.
سجلت واردات المغرب من الغاز الطبيعي خلال شهر أكتوبر 2025 ارتفاعاً شهرياً بلغ 7.0%، لتصل إلى 976 غيغاواط/ساعة، وذلك وفقاً لبيانات حديثة حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
جاء هذا التعافي بعد انخفاض سجلته الواردات في شهر سبتمبر السابق إلى 912 غيغاواط/ساعة.
وعلى أساس سنوي، أظهرت أرقام الأشهر العشرة الأولى من العام 2025 نمواً في إجمالي واردات المملكة بنسبة 6.2%، لتصل إلى حوالي 8.62 تيراواط/ساعة، مقارنة بـ 8.12 تيراواط/ساعة في الفترة نفسها من عام 2024.
وتُظهر البيانات التفصيلية أن المغرب يتلقى إمداداته الحالية من الغاز عبر إسبانيا، والتي تعيد تغويز الغاز المسال المستورد قبل ضخه عبر أنبوب المغرب العربي-أوروبي.
وكانت إسبانيا قد صدرت في أكتوبر 2025 ما مجموعه 4.6 تيراواط/ساعة من الغاز، وجاء المغرب كثاني أكبر مستورد لها بنسبة 21.2% من تلك الصادرات، بعد فرنسا.
وفيما تلتزم وزارة الطاقة المغربية بصيغة عامة تشير إلى استيراد “الغاز المسال من مصادر دولية”، تشير معلومات المنصة إلى تنوع مصادر التوريد، والتي تشمل عقوداً مع شركة “شل” بالإضافة إلى إمدادات من روسيا والولايات المتحدة يتم استيرادها بشكل غير مباشر عبر إسبانيا.
وبالتوازي مع هذه التدفقات، يقترب المغرب من خطوة رئيسية لتعزيز أمن إمداداته الطاقة، حيث يستعد لطرح مناقصة لتوريد وتشغيل وحدة تخزين وإعادة تغويز عائمة (FSRU) في ميناء الناظور.
ومن المقرر فتح باب التقديم للمناقصة في فبراير 2026، فيما سيتم الكشف عن الشركات المؤهلة لبناء خطوط الأنابيب الجديدة المرتبطة بالمشروع في الوقت ذاته تقريباً.
يهدف هذا المشروع، الذي يقدر إنفاق الحكومة عليه بنحو 3.5 مليار دولار، إلى دعم خطة المغرب الطموحة لزيادة استهلاك الغاز من 1.2 مليار متر مكعب حالياً إلى 12 مليار متر مكعب بحلول عام 2030.
وتسعى هذه الخطة إلى تنويع مصادر الطاقة، والحد من الاعتماد على الفحم في توليد الكهرباء، وتعويض فقدان الإمدادات الجزائرية المباشرة التي توقفت نهاية عام 2021 بسبب خلاف دبلوماسي.
ابتكار روسي لتوليد الكهرباء بإستخدام ثاني أكسيد الكربون
