بادرت النيابة العامة المغربية بفتح تحقيق حول عملية ختان جماعي نظمتها جمعية في مدينة شفشاون لصالح أبناء أسر الفقيرة، وذلك عقب إصابة خمسة أطفال بمضاعفات خطيرة تهدد سلامة أعضائهم التناسلية.
ونقل الأطفال الخمسة إلى مستشفى محمد السادس الجامعي بطنجة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، بعدما تعرضوا لتعفنات حادة عقب خضوعهم لعملية الختان.
وأعلنت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، أنها قدمت طلبا إلى رئيس النيابة العامة لفتح تحقيق شامل في الموضوع.
وأشارت الجمعية إلى أن عملية الختان الجماعي تمت في 20 سبتمبر 2024، وشملت أكثر من 45 طفلا، وأُقيمت في مستشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون شمال المملكة.
والختان هو إجراء جراحي يتضمن إزالة القلفة، وهو الجلد الذي يغطي رأس القضيب عند الذكور، ويتم لأسباب دينية، ثقافية، وطبية.
ويُعتبر تقليدا دينيا في العديد من الثقافات مثل اليهودية والإسلام ويُمارس أيضا لأسباب طبية مثل ضيق القلفة أو الالتهابات المتكررة، ويُعتقد أنه يسهم في تحسين النظافة الشخصية وتقليل خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وبعض أشكال العدوى.
وتشمل الفوائد الصحية الختان تسهيل الحفاظ على نظافة القضيب وتقليل خطر الإصابة بسرطان القضيب وسرطان عنق الرحم لدى الشريكات، بينما المخاطر تتضمن النزيف، العدوى، ومشاكل في التئام الجروح.
أما ختان الإناث، المعروف بالخفاض، فيتضمن قطع أو استئصال الأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة ويشمل ذلك استئصال الشفرين والبظر.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 200 مليون فتاة وامرأة خضعن لشكل من أشكال ختان الإناث، وهو منتشر بشكل رئيسي في 30 دولة في إفريقيا والشرق الأوسط.، ويُمارس لأسباب ثقافية واجتماعية تتعلق بالقبول الاجتماعي والعذرية وغالبا ما يتم بدون إرادة الفتاة.
ويسبب ختان الإناث أضرارا جسدية ونفسية خطيرة بما في ذلك الألم المزمن والمضاعفات الصحية أثناء الولادة.
البنك الأوروبي يوافق على استراتيجية مغربية