اندلعت مجددا موجة من الاشتباكات اللفظية في الساحة السياسية المغربية بعد انتقادات حادة وجهها زعيم حزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، للتحالف الحكومي بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار.
وانتقد بنكيران، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش، متهما إياه بـ “اختلاس أموال الأرامل”.
وأكد بنكيران في كلمة ألقاها بالملتقى الوطني الثامن عشر لشبيبة العدالة والتنمية، أن اهتمام الأحرار بتصريحاته يبرهن على الصراع السياسي القائم بينه وبين أخنوش.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب إخفاق بنكيران في تشكيل حكومة جديدة، ما أسفر عن تعزيز منصبه كزعيم للمعارضة.
ورد أخنوش خلال مؤتمر “جامعة الشباب الأحرار”، مؤكدا أن حكومته تحظى بدعم أغلبية قوية ومتماسكة.
وأشار أخنوش، ردا على اتهامات بنكيران، إلى أن الحكومة قد قدمت دعما اجتماعيا مباشرا لأكثر من 430 ألف أرملة، بزيادة تفوق أربعة أضعاف ما كانت عليه في الحكومات السابقة.
ووصف القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس البرلمان المغربي، رشيد الطالبي العلمي، بنكيران بأنه “بدائي” في طريقة تواصله، مؤكدا أن السياسة تقتضي أخلاقا عالية وليس اللجوء إلى الإهانات.
وشدد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، على أن الناخبين المغاربة “رفضوا حزب العدالة والتنمية” من خلال الانتخابات، وأشار إلى أن النتائج تظهر تأييدا متزايدا لسياسات الحزب الحاكم.
وعزيز أخنوش هو رجل أعمال وسياسي مغربي، يشغل منصب رئيس حكومة المغرب منذ 10 سبتمبر 2021 وهو رئيس مجموعة أكوا صاحبة العلامة التجارية إفريقيا غاز والأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وعين أخنوش سابقا وزيرا للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وهو أيضا عضو مجلس إدارة البنك المغربي للتجارة الخارجية وقد عينه الملك محمد السادس في الحكومة المُشكلة في أبريل عام 2017.
يذكر ان عبد الإله بنكيران شغل منصب رئيس الوزراء من 2011 إلى 2017 بعد فوز حزبه في الانتخابات التشريعية.
مدرب المنتخب المغربي يشيد بالجماهير وروح الفريق بعد الانتصار الكبير