انهار مبنى سكني مكون من أربعة طوابق في الدار البيضاء، المغرب، صباح الأربعاء، مما أسفر عن وفاة شخصين وإصابة اثنين، وكان المبنى يؤوي عدة أسر، وقد سجلت مقاطع فيديو لحظات إنقاذ شاب تحت الأنقاض.
شهدت مدينة الدار البيضاء المغربية مأساة إنسانية مروعة مع انهيار مبنى سكني مكون من أربعة طوابق فجر الأربعاء في منطقة درب الرماد، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وانهمرت الأنقاض فوق رؤوس السكان أثناء نومهم، فيما هرعت طواقم الوقاية المدنية والسلطات الأمنية إلى موقع الكارثة في سباق محموم ضد الزمن للبحث عن ناجين محتملين تحت الركام.
وتوثق لقطات مصورة اللحظات المأساوية التي تم فيها إنقاذ شاب يبلغ من العمر 26 عاماً من بين الحطام.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المبنى المنهار كان مدرجاً ضمن قائمة المباري الآيلة للسقوط منذ عام 2012، وصدر بحقه قرار إخلاء منذ ذلك الحين.
وقد استجاب معظم سكان المبنى للقرار وتركوا الشقة، بينما تمسك عدد قليل بالبقاء رغم التحذيرات المتكررة من الخطر المحدق.
ووفقاً للمصادر المحلية، فإن الضحيتين هما رجل وامرأة طاعنان في السن، لم يتمكنا من مغادرة المبنى قبل انهياره بسبب إقامتهما في الطابق العلوي.
في المقابل، نجت عائلة مكونة من الأب والأم وأربعة أطفال بالإضافة إلى شقيقَي رب الأسرة، بعدما فروا في اللحظات الأخيرة عندما شعروا بأن المبنى على وشك الانهيار.
وتعيد هذه الكارثة إلى الأذهان مواقف مماثلة وقعت في مدينة فاس شمال المغرب مايو الماضي، حيث لقي تسعة أشخاص حتفهم إثر انهيار مبنى سكني كان هو الآخر مصنفاً ضمن المباني غير الآمنة.
وتثير هذه الحوادث المتكررة تساؤلات كبيرة حول فعالية سياسات الصيانة والإخلاء للمباني القديمة، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار الذي يزيد من مخاطر الكوارث.
روسيا تغتنم فرصة مياه المغرب لتعزيز أسطولها البحري
