أثارت تصريحات الحكومة المغربية، التي قدمت فيها صورة “وردية” عن إنجازاتها خلال اجتماع الأغلبية الأخير برئاسة رئيس الوزراء عزيز أخنوش، موجة واسعة من الانتقادات في الأوساط الإعلامية وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
ويرى العديد من المراقبين أن الحكومة اكتفت بـ”تهنئة نفسها” دون الاعتراف بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المواطن المغربي، مثل ارتفاع الأسعار، البطالة، وأزمة السكن.
فيما اعتبر البعض أن هذه التصريحات لا تعدو كونها “لغة خشب” بعيدة عن الواقع، خاصة مع تقارير رسمية صادرة عن مؤسسات مثل “المندوبية السامية للتخطيط” و”هيئة النزاهة” التي كشفت أرقام صادمة عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
في المقابل، أشادت الحكومة ببرامجها في مجالات الحماية الاجتماعية، الصحة، والتعليم، إضافة إلى نجاحات قطاع السياحة، لكن هذه التصريحات قوبلت بسخرية من المدونين الذين تساءلوا عن مدى انعكاس هذه “الإنجازات” على الحياة اليومية للمواطنين.
ويطرح مراقبون تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة المغربية ستغيّر أسلوبها في التواصل وتعترف بالتحديات الحقيقية التي تواجه البلاد، أم أنها ستواصل تقديم صورة مثالية لعملها دون مواجهة الواقع، في ظل تصاعد الانتقادات وازدياد المطالب بالشفافية والمصارحة مع الشعب.