موجة اضطرابات عنيفة شهدتها مدينة القليعة بمنطقة إنزكان أيت ملول، جنوب غرب المغرب، وأدت لاستنفار أمني عقب تفجر أحداث شغب تورط فيها حوالي 150 شخص من أصول إفريقية.
واشتعلت التوترات بعد تعرض مهاجر إفريقي للضرب ومحاولة سرقة من قبل شخصين، مما أثار غضب الجالية الإفريقية المحلية.
وسارعت النيابة العامة بمحكمة إنزكان إلى توجيه الدرك الملكي بالمدينة لفتح تحقيق تحت إشرافها، في وقت تم نقل المعتدى عليه إلى المستشفى بعد إصابته البالغة في الرأس.
وأفادت التقارير أن الاشتباكات بدأت ظهر اليوم نفسه، حيث قامت مجموعة كبيرة من الأشخاص بعرقلة حركة السير، وتراشقوا بالحجارة مع أفراد آخرين، وتعدوا على ممتلكات خاصة وعامة، ما أدى إلى تخريب ملحوظ وترويع الساكنة المحلية.
وكان رد القوات الأمنية سريعا حيث ألقت القبض على شخصين متورطين، ويستمر البحث لتحديد هوية باقي المشاركين في الأحداث وتقديمهم للعدالة.
من جهتها، أكدت النيابة العامة، التزامها بتطبيق القانون بحزم لحفظ الأمن العام وضمان سلامة المواطنين.
تُعَدُّ مدينة القليعة، من المدن المغربية التي شهدت توافدا ملحوظا للجاليات الإفريقية جنوب الصحراء، ويستقر العديد من المهاجرين الأفارقة في أحياء مختلفة من القليعة، حيث يعملون في مجالات متعددة مثل البناء، الزراعة، والخدمات. يساهم هؤلاء المهاجرون في الاقتصاد المحلي.
شاب يقتل والدته ويثير الجدل في المغرب