20 ديسمبر 2025

عُثر على جثتين إضافيتين لمهاجرين على الجانب المغربي من الحدود مع الجزائر، في منطقة جبلية معزولة بإقليم جرادة تُعرف برأس عصفور، لتصل بذلك حصيلة ضحايا هذا الشهر إلى 14 جثة.

وأكد ناشطون اكتشاف الجثتين يوم الخميس 18 ديسمبر، في نفس المكان الذي سبق العثور فيه على 12 مهاجراً خلال الأيام الماضية.

وتزامن اكتشاف الجثتين مع اليوم الدولي للمهاجرين، حيث أعرب الناشط عمر ناجي عن أسفه الشديد وكتب على منصة إكس: ًمأساة جديدة في هذا اليوم الدولي للمهاجرين”، مشيراً إلى خطورة الحدود على حياة المهاجرين.

وكان رئيس “الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة”، حسن عماري، قد أوضح أن الوفيات نجمت عن “البرد والجوع”، وأن الضحايا قدموا حديثاً من الجزائر.

وأشار إلى أن من بينهم امرأة وشاب يبلغ 20 عاماً من غينيا كوناكري، وشابة تبلغ 29 عاماً من نيجيريا، إضافة إلى آخرين من الكاميرون في العشرينيات من العمر.

ومن جهته، أوضح حكيم سيكوك، مدير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن المهاجرين كانوا يتواجدون في منطقة رأس عصفور للاختباء من السلطات التي تسعى لترحيلهم، وأن هذه الجبال تُعد مساراً معتاداً لهم قبل محاولة الوصول إلى أوروبا عبر البحر.

وأضاف أن الضحايا لم يتمكنوا من تحمل درجات الحرارة المنخفضة في هذا الوقت من السنة بسبب ضعف أجسادهم ونقص الحماية أو المساعدة الإنسانية.

وأصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانين، أحدهما بالتزامن مع اليوم الدولي للمهاجرين، طالبت فيهما الدولة المغربية بضمان الحق في الحياة والرعاية الصحية للمهاجرين والكشف عن نتائج التحقيقات السابقة في حوادث مماثلة، ومنع تكرارها.

وأعربت الجمعية عن “الغضب العميق” إزاء هذه الوفيات، مؤكدة متابعتها للأوضاع المزرية التي يعانيها المهاجرون والمهاجرات من جنوب الصحراء، ومدانة الاعتقالات والترحيلات المتكررة، وداعية إلى احترام وضمان كافة الحقوق الإنسانية المنصوص عليها في المواثيق الدولية.

الجزائر تحتل المرتبة الرابعة عالمياً في استيراد السكر

اقرأ المزيد