05 ديسمبر 2025

في المغرب تواصلت المظاهرات لليوم العاشر بدعوة من حركة “جيل زد 212” للمطالبة بحقوق الشباب في الصحة والتعليم، واستقالة الحكومة، مع التأكيد على سلمية التحركات.

وشهدت مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للبلاد، تجمع عشرات الشبان في الساحة الرئيسية، حاملين لافتات تنتقد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، من بينها لافتة كُتب عليها بالإنجليزية “عزيز أخنوش مطلوب حياً فقط”، كما نُظّمت مظاهرات مماثلة في الرباط وأكادير وعدد من المدن الأخرى، وإن بزخم أقل من الأيام الأولى.

ويُعد إسقاط الحكومة التي يرأسها أخنوش منذ عام 2021، وتنتهي ولايتها في الخريف المقبل، من أبرز مطالب الحراك الشبابي.

وقال رضا ( 27 عاماً)، وهو أحد المتظاهرين، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه خلال السنوات الأربع الماضية “لم يتحقق أي تحسّن، بل ازداد القمع والفساد”، مضيفاً: “نطالب بحقوقنا الأساسية، فعندما نصل إلى المستشفيات تتجلى الكارثة أمامنا”.

وانطلقت موجة الاحتجاجات في 27 سبتمبر الماضي، وتُنظَّم المظاهرات يومياً بدعوة من حركة “جيل زد 212” التي ظهرت على شبكات التواصل الاجتماعي دون الكشف عن هويات القائمين عليها، ويبلغ عدد أعضائها أكثر من 185 ألفاً على منصة “ديسكورد”.

وتعرّف الحركة نفسها بأنها “مجموعة من الشباب الحر” غير المنتمين لأي حزب سياسي، وتؤكد تمسكها بالنهج السلمي ورفض أي أعمال عنف أو شغب أو تدمير.

وبدأت شرارة الحراك منتصف سبتمبر الماضي، إثر وفاة ثماني حوامل في مستشفى عمومي بمدينة أكادير أثناء عمليات ولادة قيصرية، ما أثار موجة غضب واسعة.

ورغم الطابع السلمي للمظاهرات، شهدت بعض المدن أعمال عنف ليل الأربعاء – الخميس، كما قُتل ثلاثة أشخاص برصاص الدرك خلال محاولتهم اقتحام مركز للشرطة في قرية القليعة قرب أكادير، للاستيلاء على أسلحة وذخائر، وفق السلطات.

وفي بيان موجه إلى الملك محمد السادس، ليل الخميس – الجمعة، طالبت الحركة بإقالة الحكومة الحالية لفشلها في حماية الحقوق الدستورية للمواطنين والاستجابة لمطالبهم الاجتماعية، ولاحقاً أوضحت أنها ستنشر “صيغة رسمية” نهائية لمطالبها.

ومن جانبها، أكدت الحكومة استعدادها للحوار مع الحركة ونقل النقاش من الفضاء الافتراضي إلى حوار داخل المؤسسات الرسمية، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي المتصاعد.

المغرب.. توقيف ثلاثة أشخاص بتهمة الشعوذة والسرقة

اقرأ المزيد