02 أبريل 2025

منطقة إغرم بإقليم تارودانت المغربي شهدت خلال الساعات الأخيرة اجتياحاً واسعاً لأسراب الجراد، ما أثار قلقاً كبيراً بين سكان المنطقة، خصوصاً الفلاحين الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل.

وأثارت الظاهرة مخاوف جدية بشأن تأثيراتها المحتملة على المحاصيل الزراعية والغطاء النباتي، خاصة مع الظروف المناخية السائدة التي تسهم في انتشار الحشرات بسرعة أكبر، مما يهدد الموسم الفلاحي في المنطقة.

وعبّر عدد من سكان إغرم والمناطق المجاورة عن مخاوفهم من حجم الأسراب التي اجتاحت الحقول والمراعي، محذرين من تفاقم الوضع في حال عدم التدخل العاجل من قبل الجهات المختصة.

وأشار السكان إلى أن المنطقة تعاني أصلاً من تحديات متعلقة بالجفاف والتغيرات المناخية، وهو ما يزيد من هشاشة الموسم الزراعي، ويجعل تأثير الجراد أكثر خطورة على الإنتاج الفلاحي.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن الجراد المنتشر في المنطقة ينتمي إلى نوع محلي موسمي، صغير الحجم وغير مهاجر، مما يجعله أقل ضرراً من الجراد الصحراوي الذي يشتهر بقدرته الكبيرة على قطع مسافات طويلة وإتلاف مساحات زراعية شاسعة في فترة وجيزة.

ورغم ذلك، فإن استمرار انتشار الجراد في المنطقة قد يشكل خطراً متزايداً في حال عدم اتخاذ تدابير فورية للحد من تكاثره، وهو ما دفع الجهات المختصة إلى متابعة الوضع عن كثب تحسباً لأي تطورات غير متوقعة.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر محلية بأن السلطات الإقليمية بتارودانت شرعت في اتخاذ إجراءات لمواجهة الظاهرة، حيث بدأت عمليات الرصد الميداني لمراقبة تحركات الأسراب وتحديد مدى انتشارها، ومن المنتظر أن يتم تفعيل خطط محلية لمكافحة الجراد من خلال استخدام المبيدات المناسبة واتخاذ تدابير وقائية للحيلولة دون انتقاله إلى مناطق زراعية أخرى.

وتأتي هذه التحركات في ظل تحذيرات سابقة صادرة عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، التي أشارت إلى احتمال تكاثر الجراد في بعض مناطق شمال إفريقيا نتيجة للظروف المناخية الملائمة، مما يستوجب رفع مستوى اليقظة وتعزيز الجهود الوقائية لمواجهة أي موجة انتشار قد تؤثر على الأمن الغذائي والقطاع الفلاحي في المنطقة.

اقرأ المزيد