22 نوفمبر 2024

يواجه المغرب أزمة مياه متفاقمة في ظل استمرار موجات الجفاف، واستنزاف المياه الجوفية.

وقال منسّق الائتلاف المغربي من أجل المناخ عبد العزيز الجناتي إنه لم يعد خافياً أزمة المياه التي يشهدها المغرب، والتي أصبحت جزءاً من النقاش العمومي منذ تأكيد الحكومة أن المغرب يعيش “حالة طوارئ” مائية بعد توالي سنوات الجفاف، واستنزاف الخزانات المائية الجوفية في عدد من مناطق البلاد.

وتابع في تصريحات لـ “TRT عربي”: “لم يعد المغرب يشهد اعتدالاً في المناخ، بل حدثت تغيرات كثيرة على هذا المستوى في البلد الواقع على ضفتي المتوسط والأطلسي، وكان تعاقُب سنوات الجفاف من مظاهر التغيرات المناخية”.

وأضاف “في الأعوام الأربعين الأخيرة هناك ارتفاع في درجات الحرارة في المغرب بزيادة تُقدَّر بـ1.8 درجة مئوية، وتقلّص مستوى التساقطات بنسبة سالب 66%، وسُجل تقلص على مستوى الأيام الماطرة أو أيام التساقطات بما يعادل 34%”.

وتواجه المملكة تحدياً مائياً كبيراً، دفع العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى التدخل أكثر من مرة، عندما ترأس جلسات خُصّصت لإشكالية الماء، في إطار التتبع المستمر لهذه المسألة الاستراتيجية، لا سيما في السياق الحالي الذي يسجَّل فيه عجز ملحوظ على مستوى التساقطات وضغط قوي جداً على الموارد المائية في مختلف جهات البلاد.

ويكشف التحرك من أعلى سلطة في البلاد مدى تأزم الوضع المائي الذي تعكسه بشكل أساسي النسب الضعيفة المسجَّلة مع بداية العام في نسب الملء على مستوى حقيقة الأحواض المائية وسدود المملكة من دون استثناء.

وفي السياق ذاته، كشف رئيس قسم الماء والظواهر القصوى بوزارة التجهيز والماء، عصام الغراري، أنه “حتى منتصف فبراير، قُدّرت نسبة ملء السدود بـ24.7%، وهو ما يشكّل مخزوناً مائياً على مستوى السدود يقدَّر بنحو 4 مليارات متر مكعب”.

وقال المسؤول في وزارة التجهيز والماء “إذا قارنَّا النسب المسجَّلة مع ما سُجل في اليوم نفسه من السنة الماضية، نجد أن نسبة الملء تبلغ 32% وهو ما يبيّن التراجع الكبير بين ما سُجل هذا العام وبين السنة الماضية”.

ولفت الغراري إلى أن “هذا الوضع المائي الاستثنائي تتساوى فيه جُل الأحواض المائية على مستوى المملكة بتفاوت بسيط، ولو أن هناك أحواضاً مائية تشهد وضعية جد حساسة؛ وهما حوضا أم الربيع وسوس ماسة، وبنسبة أقل أحواض اللوكوس وسبو وملوية”.

مصر تقترب من التأهل لكأس أمم إفريقيا بعد الانتصارات المتتالية

اقرأ المزيد