وسط تصفيق حار من جمهور مهرجان قازان السينمائي الدولي، وقفت المخرجة المغربية ليلى التريكي لتحية الحضور عقب عرض فيلمها الروائي الطويل الأول “وشم الريح” (إنتاج 2024) ، وهو عمل يتناول أزمة الهوية والبحث عن الذات من خلال قصة مصورة فوتوغرافية شابة تبحث عن والدتها الفرنسية.
وتدور أحداث الفيلم، بين طنجة وبوردو، يطرح جدلية الماضي والحاضر، والشرق والغرب، عبر رحلة شخصية تكشف استحالة الانفصال عن الجذور مهما كان البعد الجغرافي أو الثقافي.
وتستخدم التريكي مشهدا رمزيا لجسر يصل بين ضفتين، كاستعارة لعبور الإنسان بين الأنا والآخر، والمصالحة مع ماضيه.
وأوضحت المخرجة أن القصة مستوحاة من تجارب حقيقية لمهاجرين مغاربة في السبعينيات، فقد أبناؤهم الاتصال بأحد الوالدين لأسباب متعددة، لكنها تؤكد أن العمل يتجاوز السرد الواقعي ليطرح أسئلة أعمق حول الانتماء.
وشارك في بطولة الفيلم الفنان السوري محمود نصر، والممثلة المغربية الفرنسية وداد إلما، ونادية النيازي، وآن لواري من فرنسا، وحصد جائزة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان الوطني للفيلم في طنجة.
وفي مؤتمر صحفي بالمهرجان، كشفت التريكي أن الفيلم استغرق سبع سنوات في الكتابة والتنفيذ بين المغرب وفرنسا، وواجه صعوبات إنتاجية وإدارية، خاصة خلال فترة جائحة كورونا، مشيرة إلى أن هدفها كان الحفاظ على وحدة السرد وتماسك القصة رغم تعدد أماكن التصوير.
وليلى التريكي من مواليد عام 1975بمدينة الرباط المغربية، وحصلت على دبلوم في السينوغرافيا من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي في الرباط، ثم تابعت تدريبها في تقنيات الإخراج السينمائي في باريس وألمانيا.
الأحداث الكروية الإفريقية في 2025.. موسم حافل بالبطولات والجوائز
