05 ديسمبر 2025

أعلن المعارض التونسي والقيادي في “جبهة الخلاص الوطني” جوهر بن مبارك، أمس الاثنين، تعليق إضرابه الصارم عن الطعام بعد 33 يوما من بدئه، وذلك وفق بيان نشرته عائلته عبر صفحته على فيسبوك.

ويقضي بن مبارك، البالغ 57 عاما، حكما بالسجن لمدة 20 عاما في قضية تتعلق بـ”التآمر على أمن الدولة”.

وجاء قرار التعليق، بحسب الرسالة التي نقلتها شقيقته المحامية دليلة بن مبارك مصدق، عقب موجة من التحركات الاحتجاجية التي شهدتها تونس خلال الأيام الماضية، والتي شارك فيها آلاف من نشطاء المجتمع المدني والمعارضة، في تعبير واضح عن تضامنهم مع الموقوفين السياسيين.

وكانت محكمة الاستئناف شددت الحكم الصادر بحق بن مبارك يوم الجمعة الماضي، رافعة العقوبة من 18 عامًا إلى 20 عاما، ضمن قضية واسعة تضم نحو أربعين متهما من معارضين ومحامين وشخصيات عامة، صدرت بحق بعضهم أحكام وصلت إلى 45 عاما.

وفي رسالته، اعتبر بن مبارك أن التظاهرات الأخيرة ومنها مسيرة شارك فيها قرابة ثلاثة آلاف شخص قبل عشرة أيام، وأخرى خرجت السبت الماضي، أثبتت “قدرة الشارع الديمقراطي على حمل صوته وصوت المعتقلين السياسيين إلى الساحة الوطنية والدولية”، ما دفعه إلى اتخاذ قرار تعليق الإضراب.

وخلال فترة إضرابه، تعرض بن مبارك لتدهور حاد في وضعه الصحي، ما استدعى نقله إلى المستشفى ثماني مرات، وفق ما أفاد به والده عز الدين الحزقي، وهو ناشط يساري معروف عارض نظامي بورقيبة وبن علي.

وكانت العائلة قد أعلنت مطلع نوفمبر الماضي أن ابنها تعرض “للضرب والتعذيب”، ما أدى إلى فتح إدارة السجون تحقيقا إداريا بعد تقديم محاميه شكوى رسمية.

وأوقِف بن مبارك ضمن حملة اعتقالات شملت معارضين ومحامين وصحافيين وناشطين، استنادًا إلى تهم أبرزها “التآمر على أمن الدولة” وبموجب المرسوم 54 المتعلق بنشر المعلومات الكاذبة، وهو المرسوم الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد في سبتمبر 2022، ويعد بن مبارك أحد أبرز المتخصصين في القانون الدستوري، وشغل سابقا منصب مستشار في رئاسة الحكومة.

الترجي التونسي يقترب من ضم اللاعب عمر العيوني

اقرأ المزيد