جبهة الخلاص الوطني في تونس كأكبر تكتلات المعارضة، دعت إلى تظاهرة أمام محكمة التعقيب بالعاصمة للمطالبة بالإفراج عن السياسيين المعتقلين في قضايا متعلقة بالتآمر على أمن الدولة.
وتأتي هذه الدعوة بالتزامن مع جلسة الاستماع التي ستعقدها المحكمة اليوم الثلاثاء، حيث يشمل الاتهام حوالي أربعين من قادة المعارضة.
وأكدت الجبهة في بيان لها، أن القضية لا تتعدى كونها مشاورات سياسية ضمن النشاط الشرعي للمعارضة التي تبحث حول الأوضاع الناتجة عن الانقلاب الذي وقع في 25 يوليو 2021، وتهدف لاستعادة الشرعية الدستورية وعودة العمل بالمؤسسات الديمقراطية.
واعتبرت الجبهة أن المحاكمات الجارية تمثل محاولة لإفراغ الساحة السياسية من قياداتها وتعطيل دور جمعيات المجتمع المدني والأصوات الإعلامية الناقدة، مما أدى إلى أزمة سياسية واجتماعية خطيرة تهدد استقرار البلاد.
وأشارت الجبهة إلى أن الحل يكمن في دعوة شاملة لحوار وطني يقر الإصلاحات اللازمة لضمان الاستقرار والحرية.
وطالبت الجبهة بوقف الملاحقات الجائرة فورا والإفراج عن جميع المساجين السياسيين ومساجين الرأي، داعية كل الأصوات الحرة للتجمع والمطالبة بحقوقهم في تظاهرة سلمية تُعقد عند العاشرة صباحا أمام محكمة التعقيب.
وجبهة الخلاص الوطني هي تجمع سياسي تونسي تأسس في 31 مايو 2022، ويترأسه أحمد نجيب الشابي، جاءت الجبهة كاستجابة للأزمة السياسية التي شهدتها تونس بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد منذ 25 يوليو 2021، والتي تضمنت تعليق عمل مجلس النواب وحل البرلمان.
وفي الآونة الأخيرة، أعلنت جبهة الخلاص الوطني عدم مشاركتها في الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر الماضي، مشيرة إلى “غياب شروط التنافس” واعتبارها أن الظروف الحالية لا تسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
مودريتش في مقدمتهم .. نجوم منتخب كرواتيا في البطولة الودية بالقاهرة