أعلن القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، أن البلاد تمر بنقطة مفصلية تتطلب قرارا حاسما من الشعب الليبي لإنهاء حالة الجمود السياسي المستمرة منذ سنوات، مؤكدا أن الجيش منح الوقت الكافي لكل المبادرات الداخلية والخارجية دون تحقيق أي تقدم يُذكر.
وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها حفتر أمام وفد من مشايخ وأعيان وحكماء قبائل فزان بجنوب ليبيا، اليوم الأحد، في مدينة بنغازي، حيث دعا إلى مرحلة جديدة يكون فيها الشعب السيد والوصي على نفسه في تقرير مصيره، مؤكدا أن إقصاء الليبيين عن تحديد مستقبلهم هو ما أدى إلى تكرار المراحل الانتقالية والفشل في بناء الدولة.
وقال حفتر في لهجة تحذيرية “منحنا ما يكفي من الوقت للمبادرات والمساعي المحلية والدولية لمعالجة الأزمة، لكن دون جدوى… ليبيا اليوم تقف عند مفترق طرق، ولن نتردد في اتخاذ القرار اللازم لإنقاذها”.
ودعا حفتر القوى الوطنية والقبائل إلى توحيد الصفوف وبناء مشروع وطني جديد ينهي الانقسام السياسي، وأكد أن القوات المسلحة ستكون في مواجهة كل من يحاول التصدي لإرادة الشعب أو يعطل خياراته، مشددا على أن الحل لن يأتي من الخارج.
وفي ختام لقائه مع وفد فزان، أعلن حفتر إطلاق مبادرة “معا للجنوب” لدعم المناطق الجنوبية، مؤكداً أن لقبائل الجنوب دورا محوريا في تعزيز السلم الاجتماعي ومساندة الجيش في مكافحة الإرهاب.
أمن بنغازي يوقف مصريا لاحتجازه عمالا وافدين
