توجه المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، في مؤتمر صحفي بالشكر والتقدير للشعب الليبي ولجنود القوات المسلحة، وذلك بمناسبة مرور 84 عاما على تأسيس الجيش الليبي.
واستعرض المشير حفتر خلال كلمته المراحل التي مر بها الجيش منذ نشأته في ظل الحرب العالمية الثانية، مؤكدا قدرته على تجاوز الصعاب ليبرز كقوة نظامية مستقرة.
كما ذكر المشير حفتر بالدور الكبير الذي لعبه الجيش الليبي خلال حرب أكتوبر 1973، حيث شارك بشكل فعال إلى جانب القوات العربية في خطوط القتال الأمامية، معتبرا ذلك تأكيدا على التزام ليبيا بالقضية العربية.
وتطرق إلى التحديات التي واجهها الجيش عبر السنوات، مشيرا إلى محاولات تدميره وتحويل ليبيا إلى ملاذ للإرهاب مؤكدا على أن الجيش، بدعم من الشباب المدنيين، تمكن من الصمود في وجه الإرهاب واستعادة الأمن.
واختتم حفتر كلمته بتأكيد التزام الجيش بحماية الشعب الليبي وبناء الدولة، معلنا أن الجيش سيكون دائما القوة الضامنة للاستقرار والأمان في ليبيا.
وكان أول تأسيس للجيش الليبي في 9 أغسطس 1940 تحت اسم “جيش التحرير” أو “القوة العربية الليبية”، وذلك بمبادرة من الأمير إدريس السنوسي، وجاء التأسيس في سياق الحرب العالمية الثانية، حيث تعاون الجيش مع قوات الحلفاء لتحرير ليبيا من الاحتلال الإيطالي، وجرى الاجتماع التأسيسي في منزل الأمير إدريس السنوسي بالإسكندرية، بحضور 40 من الزعماء الليبيين الذين كانوا في المنفى، وتم الاتفاق على تشكيل جيش ليبي منظم للمشاركة في تحرير البلاد.
وبعد إعلان استقلال ليبيا في 24 ديسمبر 1951، تم إعادة تنظيم الجيش الليبي وفي 9 أغسطس 1952، احتفل رسميا بتأسيس الجيش الليبي، معتمدا على النواة الأولى التي تشكلت في المنفى، كما تأسست الكلية العسكرية الملكية في بنغازي عام 1957.
ظهور جديد لسيف الإسلام القذافي يثير جدلاً واسعاً في ليبيا