قرر المخرج المصري محمد سامي اعتزال الإخراج الدرامي التلفزيوني بعد مسيرة فنية استمرت 15 عاماً، قدم خلالها أعمالاً ناجحة، وأعلن عن سفره لعامين لدراسة مجال جديد، مشيراً إلى أن قرار الاعتزال يأتي لتفادي التكرار وفتح صفحة جديدة في حياته المهنية.
أعلن المخرج المصري محمد سامي، الخميس، عن اعتزاله الإخراج الدرامي التلفزيوني، وذلك بعد رحلة فنية استمرت 15 عاماً قدم خلالها العديد من الأعمال الناجحة.
جاء هذا الإعلان المفاجئ في الوقت الذي يعرض حالياً على الشاشات عملان من إخراجه، وهما مسلسلا “إش إش” و”سيد الناس”.
وكشف سامي عن خططه المستقبلية، مشيراً إلى سفره لمدة عامين لدراسة مجال جديد كان يطمح في تعلمه منذ سنوات.
وقال سامي في تصريحات صحفية: “أدعو لي في الفترة القادمة، فسوف أسافر لمدة عامين لأتعلم شيئاً جديداً كنت أطمح في دراسته منذ سنوات، لكنني أجلتها كثيراً، ومع تقدمي في العمر، شعرت بالخوف من أن تفوتني الفرصة لتحقيق هذا الحلم، أتمنى التوفيق لزملائي في المجال، وأتمنى لنفسي أيضاً التوفيق فيما هو قادم”.
ويعد محمد سامي واحداً من أبرز المخرجين في الدراما التلفزيونية المصرية، حيث قدم خلال مسيرته الفنية التي امتدت 15 عاماً العديد من الأعمال الناجحة التي لاقت استحساناً جماهيرياً ونقدياً، بدأ مشواره الإخراجي بمسلسل “آدم” الذي عرض في رمضان 2011، وقام ببطولته الفنان تامر حسني، ليكون هذا العمل بداية قوية لمسيرة حافلة بالإنجازات.
وتعاون سامي مع الفنانة غادة عبد الرازق في عدة أعمال ناجحة، منها مسلسلا “حكاية حياة” و”مع سبق الإصرار”، كما حقق شهرة واسعة بعد إخراجه لمسلسل “الأسطورة” للفنان محمد رمضان عام 2016، والذي أعقبه بمسلسل “البرنس” الذي لاقى نجاحاً كبيراً.
ووصل سامي إلى ذروة نجاحه الفني بمسلسل “جعفر العمدة” الذي قدمه عام 2023، ثم تلاها بمسلسل “نعمة الأفوكاتو” من بطولة مي عمر، قبل أن يختتم مسيرته الدرامية هذا العام بمسلسلي “سيد الناس” لعمرو سعد و”إش إش” لمي عمر.
وكتب سامي منشوراً مطولاً على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”، أعلن فيه عن اعتزاله الإخراج الدرامي التلفزيوني، قائلاً: “وداعاً الدراما التلفزيونية.. هذا العام قدمت آخر أعمالي الدرامية، واللذين من خلالهما أودع إخراج المسلسلات، بعد رحلة طويلة قاربت الـ15 عاماً، قدمت خلالها كل ما استطعت لإسعاد الجمهور العربي، حققت نجاحات مع الكثير من النجوم، وكان الجمهور دائماً يشجعني في هذه الرحلة الطويلة، سواء بردود الأفعال أو بالتصويت في الاستفتاءات الفنية الكبرى”.
وأضاف: “المقربون لي يعرفون أنني اتخذت هذا القرار منذ فترة ليست بالقليلة، لكنني كنت مرتبطاً ببعض العقود الموقعة مع شركات إنتاج ونجوم كبار، وانتهيت منها هذا العام. لا أملك شيئاً آخر أستطيع أن أقدمه للدراما التلفزيونية أكثر مما قدمت، أخاف من أن يتشبع الجمهور من أسلوبي في الكتابة والإخراج، وأن أقع في فخ التكرار ودائرة المتوقع والممل، الوحيد القادر على الدوام هو الله”.
وتابع سامي في منشوره: “الحمد لله، فآخر عملين لي، هما ‘إش إش’ و’سيد الناس’، حققا نجاحاً أسعد به. كل يوم، بلدي العظيمة مصر تخرج للفن صناعاً جدداً موهوبين ومثقفين، قادرين على تقديم ما هو أفضل من أعمال يلتف حولها الجمهور العربي. أشكر كل من ساعدني في هذه الرحلة، وكل زميل كان منافساً لي، حيث كانت منافستهم دافعاً للتميز. أعتذر عن أي مشهد قدمته خلال رحلتي لم يلقَ استحسان الجمهور، وفي النهاية، الفنون جنون”.
وبهذا الإعلان، يختتم محمد سامي فصلاً مهماً من مسيرته الفنية، تاركاً وراءه إرثاً درامياً غنياً، ومتجهًا نحو فصول جديدة في حياته الشخصية والمهنية.