21 فبراير 2025

قررت المحكمة الإدارية الفرنسية إلغاء قرار ترحيل المؤثر الجزائري نعمان بوعلام المعروف بـ “دوالمن”، مشيرة إلى أن الوقائع التي استند إليها وزير الداخلية لم تكن كافية لإجراء الطرد.

قضت المحكمة الإدارية الفرنسية يوم الأربعاء بإلغاء قرار الترحيل القسري للمؤثر الجزائري نعمان بوعلام، المعروف بلقب “دوالمن”، في خطوة تشكل صفعة لوزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو.

وأوضحت المحكمة أن الأدلة التي قدمها وزير الداخلية لم تكن كافية لتبرير تنفيذ قرار الطرد، مشيرة إلى أن هذا الإجراء لا يتماشى مع ما تتطلبه “حالة الطوارئ المطلقة”، التي تحرم الفرد من بعض حقوقه الأساسية مثل الحق في الاستماع إلى لجنة قضائية.

وأكد القاضي أن قرار تعليق الطرد جاء ليعزز الموقف القانوني للمؤثر بوعلام، الذي لا يزال في مركز الاحتجاز، رافضاً إبعادَه إلى الجزائر.

كما أضاف أن السلطات الجزائرية رفضت في البداية استقبال بوعلام بعد قرار الترحيل، ليُعاد في نفس الطائرة إلى فرنسا في التاسع من يناير.

وفي تطور آخر، انتقد مكتب المدعي العام الفرنسي وزير الداخلية بسبب تصريحاته العامة حول قضية المؤثر، مؤكداً أن السلطة القضائية هي الجهة الوحيدة المخولة بالتحدث عن القضايا القانونية الجارية، وأن أي تصريح قبل الحكم النهائي يتعارض مع قرينة البراءة.

وقد أثار هذا الملف حملة إعلامية معادية للجزائر، إذ دافعت وزارة الخارجية الجزائرية عن موقفها، مشيرة إلى أن إعادته إلى فرنسا كانت تهدف إلى ضمان محاكمة عادلة له في إطار قانوني سليم.

اقرأ المزيد