05 ديسمبر 2025

المحكمة العليا في موريتانيا، أيدت الحكم الصادر بالسجن 15عاماً بحق الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، بعد إدانته بتهم الفساد واستغلال النفوذ والإثراء غير المشروع، لتضع بذلك حداً لمسار قضائي استمر أكثر من 5 سنوات.

ويعد ولد عبد العزيز (68 عاماً)، الجنرال المتقاعد الذي تولى الحكم إثر انقلاب عسكري عام 2008، أول رئيس موريتاني يُدان بتهم فساد.

وقد حكم البلاد حتى عام 2019، بعد فوزه في انتخابين رئاسيين، قبل أن يغادر السلطة إثر انتهاء ولايتيه الدستوريتين، تاركاً المنصب لخليفته ورفيقه السابق في السلاح محمد ولد الشيخ الغزواني.

وتعود بداية القضية إلى عام 2020، حين شكل البرلمان لجنة تحقيق في شبهات فساد خلال فترة حكم ولد عبد العزيز، وجهت له ولعدد من المقربين منه اتهامات تتعلق بتبديد المال العام وغسل الأموال والإثراء غير المشروع.

وفي ديسمبر 2023، قضت المحكمة الابتدائية بسجنه خمس سنوات ومصادرة أمواله، ثم أيدت محكمة الاستئناف الحكم في مايو الماضي مع تشديد العقوبة إلى 15 عاماً، وهو القرار الذي ثبّته اليوم الحكم النهائي الصادر عن المحكمة العليا.

ورغم أهمية القرار، فقد بدا الاهتمام الشعبي بالمحاكمة محدوداً، إذ حضر العشرات فقط من أنصاره أمام مقر المحكمة العليا في نواكشوط، رافعين شعارات تصف القضية بأنها “تصفية حسابات سياسية”، فيما انتشرت قوات الأمن ومكافحة الشغب لتأمين المكان دون تسجيل أي مواجهات.

ويشكل الحكم سابقة في تاريخ موريتانيا الحديث، إذ لم يسبق أن أُدين رئيس سابق في قضايا فساد أمام القضاء الوطني.

موريتانيا تحذر المنقبين: احترموا الحدود لتجنب الأزمات

اقرأ المزيد