المحكمة العليا في موريتانيا أيدت الأحكام بحق الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بتهم استغلال النفوذ والإثراء غير المشروع، لتصبح الأحكام نهائية وواجبة التنفيذ.
وأكدت المحكمة كذلك العقوبات الصادرة بحق صهر الرئيس السابق محمد ولد امصبوع، ورجل الأعمال محمد الأمين ولد بوبات، المشمولين في الملف المعروف إعلامياً باسم “ملف العشرية”، والذي يتناول قضايا فساد خلال فترة حكم ولد عبد العزيز بين عامي 2009 و 2019.
وكانت محكمة مختصة بجرائم الفساد قد قضت في وقت سابق بسجن ولد عبد العزيز خمس سنوات نافذة، بعد إدانته بـ”غسل الأموال والإثراء غير المشروع”، مع مصادرة الأموال المتحصل عليها من الجريمتين، وإلزامه بدفع 500 مليون أوقية قديمة (نحو 13 مليون دولار) تعويضاً للخزينة العامة، إلى جانب حرمانه من الحقوق المدنية.
وبرأت المحكمة ذاتها عدداً من كبار المسؤولين السابقين، بينهم رئيسا الوزراء الأسبقان يحيى ولد حدمين ومحمد سالم البشير، ووزير البترول والطاقة والمعادن السابق الطالب عبدي فال، ومدير الشركة الموريتانية للصناعة والمناجم محمد عبد الله ولد لوداعه.
وفي المقابل، أدانت المحكمة رجل الأعمال محمد ولد امصبوع، وحكمت عليه بالحرمان من الحقوق المدنية ومصادرة الأموال المتحصل عليها من الجريمة، كما قضت بسجن رجل الأعمال محمد الأمين ولد بوبات سنتين مع وقف التنفيذ.
وكان المدعي العام بمحكمة نواكشوط الغربية قد طالب في أكتوبر الماضي بالحكم على ولد عبد العزيز بالسجن 20 عاماً ومصادرة ممتلكاته ضمن محاكمته بتهم فساد مالي وإداري.
ومن جانبه، اعتبر منسق فريق الدفاع عن الرئيس السابق، المحامي محمد ولد إشدو، أن الحكم “سياسي بامتياز”، مشيراً إلى أنه “يستهدف الرئيس السابق وأسرته”، ومحذراً من أن “القرار يشكل خطراً على العدالة واستقرار البلد”.
موريتانيا تشن حربا على شبكات تهريب المهاجرين
