05 ديسمبر 2025

حكمت المحكمة العليا في ليبيا بتثبيت خالد المشري رئيساً للمجلس الأعلى للدولة، منهية أزمة قانونية وسياسية استمرت لأشهر، وأكد المشري أن القرار يعكس نزاهة القضاء ويعزز الاستقرار السياسي، كما رحب عقيلة صالح بالحكم، معتبراً أنه سيساعد في توحيد الصفوف وتجاوز الأزمة السياسية.

أصدرت المحكمة العليا في ليبيا، اليوم الأربعاء، حكماً نهائياً يقضي بتثبيت خالد المشري في منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة، منهية بذلك أزمة قانونية وسياسية استمرت لأشهر وأدت إلى انقسام داخل هذه المؤسسة الاستشارية المهمة.

وجاء في حيثيات الحكم أن محكمة استئناف جنوب طرابلس غير مختصة للنظر في الطعن المقدم من محمد تكالة ضد خالد المشري، مما يجعل قرارها السابق باطلاً، وأكدت المحكمة العليا أن هذا الحكم ينهي النزاع القانوني حول رئاسة المجلس، ويعيد الأمور إلى مسارها الصحيح.

رحب خالد المشري بقرار المحكمة، ووصفه في تصريحات صحفية بأنه “يعكس استقلالية القضاء ونزاهته”، مؤكداً أن الحكم “يؤكد شرعية استمراري في رئاسة المجلس، ويحفظ حقوق جميع الأعضاء، بما في ذلك الأخ محمد تكالة”.

وأضاف المشري أن هذا القرار “يعيد ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات، ويؤكد سيادة القانون كأساس لحل النزاعات المؤسسية”، معتبراً أنه خطوة مهمة نحو استقرار العمل السياسي في ليبيا.

من جانبه، أعرب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح عن ترحيبه بالحكم، قائلاً في بيان إنه “سيسهم في توحيد صفوف المجلس الأعلى للدولة وتمكينه من أداء دوره الدستوري”، معتبراً أن ذلك سيساعد في تجاوز الأزمة السياسية الحالية.

تعود جذور الأزمة إلى العام الماضي، عندما تنافس المشري وتكالة على رئاسة المجلس في جلسة انتخابية شهدت حصول المشري على 69 صوتاً مقابل 68 صوتاً لتكالة.

إلا أن جدلاً قانونياً دار حول صحة تصويت أحد الأعضاء، مما دفع تكالة للطعن على النتائج أمام القضاء، وأدى إلى انقسام داخل المجلس وتعطيل جزء من أعماله.

يذكر أن خالد المشري يُعد من أبرز المعارضين لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، حيث يدعو إلى تشكيل حكومة جديدة بالتوافق مع مجلس النواب، فيما يرى مراقبون أن هذا الحكم القضائي قد يعزز موقفه السياسي في المرحلة المقبلة.

من المتوقع أن يسهم هذا الحكم في تخفيف التوتر المؤسسي في ليبيا، خاصة مع استمرار الجهود لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حيث يلعب المجلس الأعلى للدولة دوراً استشارياً مهماً في العملية السياسية.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه ليبيا حالة من الجمود السياسي والأمني، وسط انقسامات بين المؤسسات وتصاعد المطالبات بحلول سياسية تحظى بإجماع وطني.

فيديو يشغل ليبيا.. هتاف باسم القذافي في ملعب طرابلس

اقرأ المزيد