نقلت المحكمة الجنائية الدولية المشتبه به خالد محمد علي الهيشري من ألمانيا إلى لاهاي، حيث تُدعي مشاركته كمسؤول كبير في قوة الردع الخاصة بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتُكبت في سجن معيتيقة الليبي بين 2015 و2020، وتتهمه المحكمة بالمسؤولية عن التعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي بحق المعتقلين.
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية يوم الاثنين نقل مشتبه به في جرائم حرب من ألمانيا إلى مقرها في لاهاي ووضعه تحت حراستها، وهو خالد محمد علي الهيشري الذي يُشتبه في كونه كان عضواً في قوة الردع الخاصة المسلحة خلال الحرب الأهلية الليبية.
وقالت المحكمة في بيان إنها “تدعي أن السيد الهيشري، وهو مسؤول كبير في قوات الردع الخاصة، يتحمل المسؤولية الجنائية عن العديد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سجن معيتيقة أو بالقرب منه، منذ فبراير 2015 تقريباً وحتى أوائل 2020 على الأقل”.
ووفقاً للادعاء، فإن الهيشري كان “أحد أعلى المسؤولين رتبة في سجن معيتيقة” الذي احتُجز فيه آلاف المعتقلين لفترات طويلة وتعرضوا “على نحو ممنهج للاستجواب باستخدام العنف والتعذيب والعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب”.
وأصدرت المحكمة أمر القبض على الهيشري في يوليو 2025، وافقت فيه على “وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأنه مسؤول جنائياً عن جرائم تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي”.
وأشادت المحكمة بالسلطات الألمانية لاعتقالها الهيشري، حيث تعتمد المحكمة على الدول الأعضاء لتنفيذ أوامر الاعتقال التي تصدرها.
يذكر أن هذه ليست أول حالة من نوعها، حيث اعتقلت السلطات الإيطالية في يناير الماضي ليبياً آخر بناءً على مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، هو أسامة المصري نجيم، قبل أن تفرج عنه لاحقاً بسبب “خطأ إجرائي”.
النظام الأمني في طرابلس: التنفيذ والتأثير
